شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 81)
المحتوى
جنوب ‏ لبنان بشكل يومي وتقول لأسباب أمنية وقائية. وهي تدمّر المخيمات الفلسطينية
وتقول لأسباب أمنية ثم هي تطرد الفلسطينيين عبر الحدود وتقول لأسباب أمنية. وحسب
برنامج حزب العمل الاسرائيلي الأآخير الذي صدر في نهاية. العام .الماضي فإنه يحق
لاسرائيل الملاحقة الساخنة للفدائيين الفلسطينيين خلف الحدود وذلك لأسباب أمنية كما
صرّح بذلك رتشارد ألن المستشار القومي لشؤون الأمن في الإدارة الأميركية الجديدة
بتاريخ 58 آذار (مارس) ‎.١1548١‏ وهم يستعملون بذكاءء في برنامج حزب العمل الاسرائيلي»
عبارة «الدقاع النشط ضد م.ت.ف. في المجال الديني والايديولوجي والسياسي»(؟"0.
وبالرغم من أن اسرائيل تمتلك قوة عسكرية ضارية في الشرق الأوسط وبالرغم من
أن اسرائيل تمتلك الأسلحة النووية» وأن مفاعل ديمونا الذري الموجود في صحراء النقب
قد أنشيء على يد خبراء المان غربيين منذ أكثر من عشرين عاماًء فهي لا تزال تطرح نفس
الطروحات القديمة. أي اسرائيل الضعيفة الصغيرة المكافحة من أجل العيش ضمن
محيط عربي معانٍ ومتفوق عليها بالعدد والعدة. وهي تبالغ في تكرار ذلك بالرغم من أنها
تعرف أنها متفوقة على العرب في السلاح والتكنولوجيا العسكرية.
واسرائيل هذهء المكافحة من أجل العيش بحاجة إلى ضمانات دولية لحماية وجودها
وهي تريد أن تستغني عن تلك الضمانات لأنها تريد الاعتماد على قواها الذاتية لحماية
نفسها كما صرح بذلك مراراً زعماء الصهاينة. إنها كما يدّعون مهددة من «الإرهابيين
الفلسطينيين» وهذه المسكينة مهددة من قبل العرب جميعاً. فكيف يمكن أن تقبل اسرائيل
بالفلسطينيين وبدولة فلسطينية» خصوصاً وأن الميثاق الوطني لم.ت.ف. ينص على
«تدمير دولة اسرائيل». ولذلك يشن الإعلام الصهيوني حملة إعلامية على الميثاق الوطني
للضغط على م.ت.ف. من أجل تغييره أو إلغائه أى من أجل شطب الفقرات التي تنص على
تدمير «دولة اسرائيل» في محتواه. أى من أجل مزيد من العزلة لم.ت.ف. وضمن .حملة
اسرائيل «المهددة والمكافحة من أجل العيش» ترفض اسرائيل أن يكون للفلسطينيين دولة
لأنها ستكون «قاعدة للإرهاب». وطبعاً عند ذلك ستهدد وجود دولة الصهاينة. وأيضاً
ترفض اسرائيل الدولة الفلسطينية لأنها ستكون قاعدة جديدة لموسكو في الشرق الأوسط
أو كوبا في العالم. حسب ادعائهمء مما يهدد دولة الصهاينة والنفون الغربي في المنطقة.
ومن المفيد جداً أن نعرف أن الإعلام الصهيوني لا يطرح نظرية للأمن في طروحاته
ومخاطبته للرأي العام الدولي. لأن طرح نظرية الأمن على أنها نظرية للأمن» يصورفا على
أنها دولة عظمى كالاتحاد السوفياتي أو الولايات المتحدة. ولهذا فهم يتحاشون التحدث
عن ذلك. وكل ما يمارسونه ضمن نظرية الأمن يقع تحت شعار اسرائيل المكافحة من
أجل العيش والبقاء. ولهذا فإن كل ما تقوم به من أعمال عدوانية وتوسعية ما هى إلا
للمحافظة على بقائها وعيشها. وهذا طرح إعلامي ذكي يستطيع أن يستقطب حوله العطف
والتأييد بالرغم من الممارسات العدوانية والتوسعية.
الخاتمة
وبهذا الطرح قلبت اسرائيل الآية وقلبت المفاهيم. فالحقيقة أن الإعلام العربي
١١
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)