شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 86)
- المحتوى
-
لتحديد سياسة اسرائيل في المستقبل؛ وذلك لأن غمر الاقتصاد الاسرائيلي بالعمل العربي
شديد الخطورة. ويسيء الى صورة المجتمع, الى حد أنه من واجب التحكومة, بقيادة حزب
العمل. تحديد سياستهاء فيما يتعلق بمستقبل المناطقء وفقا لذلك057.
أما الهدف المعلن للهستدروت من إجرائه مناقشة لموضوع العمال العربء في نهاية
سنة 14177ء بحجة دراسة إمكانية ضمهم الى الهستدروت, فلم يكن القصد منه الاهتمام
بالعمال العرب رغم محاولة تغليف ذلك بشعارات يديوادجي واجتماعية كما طيرحها
الدخل المادي لاكثر من 5٠ الف عامل عربي يعملون في اسرائيل. وكما يقول أمنون
برزلاىء فان القصد الدفين هو «السيطرة على حوالي ٠ مليون ليرة اسرائيلية تجمعت
في صندوق التشغيل للعمال العرب في المناطقء ونقلها الى عدة صناديق ضمان
هستدروتية»2 . ولذلك. فقد طرح .بن - آهارون المسألة بطريقة لا تتناقضء نسبياًء ٠ مع
وجهة نظره الرافضة كليا لعمال المناطق المحتلة, بقوله: «ان الهستدروت العامة مفتوحة في
وجه كل عامل يعمل في الاقتصاد الاسرائيلي المنظمء ولو أن عمال المناطقء من ناحيتهم,
ليسوا على استعداد للارتباط بمنظمة عمالية اسرائيلية بسبب انعكاسات ارتباطات كهذه
في المجال السياسي٠9). ولذلك, فإن اقتراح يروحام ميشل القائل ان العمال القادمين من
المناطق «يصبحون اعضياء ف التنظيم المهنى دون ان يكونوا اعضاء ف الهستدروت»17١١)
جاء مخرجا للتوفيق بين الموقف السياسي للهستدروت والرغبة في الحصول على مليون ليرة
اسرائيلية سنوياً.
وينعكس الخوف من تزايد اعداد العمال العرب: على صفحات الصحفء ففئ مقال
إبراهيم نافيه «ماذا يحدث لو توقف العمال العرب عن العمل» المنشور في هآرقس بتاريخ
6 تتساؤل قلق «من يحرث الأرضء ومن يقطف المحصولء من يشق الطرق»
ومن يعبدهاء من يكنس الشوارعء من يعمل في محطات البنزين؟ العرب. والذي قدم لك
الطعام. والذي جلى الضحون, وان كنت لم ترهء والذي باعك الفلافلء ولا تغريك فلاقل
حام, ومن شيد المباني» ومن قطع الاشجارء ومن ومن.. من بنى الكنيست؟ وخلال ثلاثين
عاماً ومنذ أن بقي عرب في هذه البلادء كل شيء تصول» عكس ما خطط له
واليوم تكرر القصة مع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة0'). وقد وصل هذا القلق الى
حد أن الصحافي دان بتيتكين قال: «بين هدف السيطرة الاقليمية على ارض اسرائيل
المتكاملة. ويين هدف اقامة دولة يهودية في جزء من ارض اسرائيلء فانى اعلق على
الهدف الثاني اهمية اكبرء اننى مستعد للتنازل عن الحق في السيادة على الخليل من اجل
عدم المس بالهدف الأكثر اهمية وهو دولة يهودية.!0.
والواضح ان الحل الذي طرحه وزير الزراعة. سنة 2,١4177 والقاضي بضرورة
الاعتماد على الشباب الاسرائيلي وعلى المهاجرين الجدد!“') لم يتم تحقيقه؛ حيث ثبتء
عملياء ان الشباب الاسرائيلي لا يحب العمل في الزراعة, ولا تهمه الايديولوجية
الصهيونية القائمة على العمل العبري: ويفضّل العمل في قطاع الخدمات على العمل في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)