شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 87)
المحتوى
القطاعات المنتجة, إضافة الى ان الهجرات التي كانت توفر للاقتصاد الاسرائيلي الايدي
العاملة الضرورية لهذه القطاعات قد توقفت. ومنذ حرب تشرينء قل عدد المهاجرين الى
اسرائيل؛ مما جعل الاستغناء عن العمال العرب من المناطق المحتلة امرأ في غاية
الصعوية. عدا عن اعادة الشياب اليهود من قطاع الخدمات الى القطاعات الرئيسية
المنتجة أصبحت اكثر تعقيدأ. كما أن المساعدة الاجتماعية الممنوحة للعائلات اليهودية
تشكل عائقا امام امكانية البحث عن مجالات للعمل ضمن هذه القطاعات فالميل لاعمال
الياقة البيضاء والنفور الطبقي من فروع «العمل العربي» التي تتدنى فيها الاجور: أدى
الى زيادة تمركز العمال العرب في مثل هذه القطاعاتء والى انخفاض التنافس بين الايدي
العاملة العربية والاسرائيلية. وبدلاً من أن يشكل العمال العربء. كما كان مخططا لهم,
صمام أمان للاقتصاد الإسرائيلي ينقذه من أزماته؛ حيث يكونوا أول المفصولينء فقد
حدث العكس تماما؛ إذ لم يمس الشغيلة العرب, في القطاعات التي يتمركزون فيهاء كما
حدث مع العمال اليهود("'). فقد ازداد العاطلون عن العمل في اسرائيل» كما ان العمال
اليهود الذين تخلوا عن القطاعات المنتجة, للعمل في قطاع الخدمات لم يعودوا اليها رغم
البطالة المتزايدة في الاقتصاد الاسرائيي. -
وعلى سبيل المثال» التحق اكثر من ‎٠١‏ آلاف عامل بناء يهودي في قطاع الخدمات,
في فترات التياطقٌ الاقتصادي, الا انهم؛ في سسنوات الازدهار لم يعودوا اليها كما كان
متوقعاً. كما ان القسم الأكبر من الطاقة البشرية التي الحقت بالاقتصاد الاسرائيلي
خلال العقد الماضي انضمت الى فروع لا تؤثر في تحسين ميزان المدفوعات؛ حيث
استوعيبت الخدمات العامة ؟,55/ من المستخدمين بينما بقيت الصناعة على حالها(: ").
والامثلة على ارتفاع نسبة البطالة في اسرائيل المقرونة بازدياد النقص في الايدي
العاملة فيها كثيرة؛ مما يزيد من ارتباط الاقتصاد الاسرائيلي بالايدي العاملة من المناطق
المحتلة. فعلى سبيل المثال» نذكر أنه, في مصنع النسيج: آدب - آرء في اوفقيم,. فصل
ثلاثون عاملاء من قطاع غزةء عندما وصل إلى المدينةة مهاجرون من جورجيا؛ وذلك بغية
دمج هؤلاء في المصنع المحلي. ولكن سرعان ما ترك الجيورجيون أدب - أر --. مما اضطر
صاحب المصنع للبحث عن عماله العربء, ولكن هؤلاء كانوا قد التحقوا بأعمال أخرى''")
وفي مصنع آخر للنسيج قال صاحبه. عاموس ويتنبرغ: «ان عدد العمال العرب قليل نسبيا
ولكن المشكلة انهم هم الذين يقومون بالعمل الاسودء فأي عامل يهودي يوافق على القيام
بالأعمال الوسخة2. 5"5).
وما زالت نتائج حصار مدينة الخليل حاضرة في الذهن؛ حيث أغلقت اقسام من
مصنع البولفان للنسيج عندما تغيب ‎"٠١‏ عامل. عن العمل بسبب حصار المدينة(”"),
مما جعل مدير المصنع يتوجه الى وزير الدفاع الاسرائيلي طالب مثه السماح للعمال العرب
بمواصلة اعمالهع.
ربحه: وليس غريياً أن يصبح انشاء مصانع جديدة ف اسرائيل مرتبطا يمدى توفر
ل
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)