شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 88)
- المحتوى
-
الايدي العاملة العربية. ففي رسالة لرئيس مصلحة الاستخدام في المنطقة الجنوبية,
دؤويين ايل الى وزير العمل يوسف الموجىء جاء ما يلي ان ممثلي ارباب العمل يربطون
اقامة مصصانعء في المنطقة الجنوبية» بإيجاد طاقة بشرية ملائمة, وكافية للعمل في هذه
المصانع(؛". ولذلك فان استجابة وزير العمل الى دعوة ممثلي ارباب العمل والعمال يعني
الموافقة بالضرورة على زيادة العمال العرب في المناطق للعمل في الجنوب.
غير أن معارضة وزير العملء والمجالس العمالية. ومكاتب الاستخدام لزيادة عدد
العمال من المناطق ا محتلة لم يترك مجالا امام ارباب القطاع الخاص سوى التوجه نحو
العمل العربي غير المنظم. أو التوقف عن العملء ٠ كما حصل في مصانع المعلبات التي
فشلت في تأمين الايدي العاملة الضرورية لسد حاجتها(*"). ورغم القوانين التي سنت من
أجل تحديد عدد العاملين من المناظق المحتلة. وتوجيههم نحو العمل» من خلال مكاتب
الاستخدام, بالترغيب من خلال الحواجز التي قدمتء او بالترهيب من خلال الملاحقة
لمنتهكي هذه القوانين» واعتقال العشرات منهم؛ الا ان عدد العاملين. بصورة غير رسمية»
ظل في تزايد؛ وذلك نسبة للمسجلين رسمياء إذ ان رب العمل الذي تسيره قوانين الربح
يرى الأمور من منظار معادلة الربح الاقصى بالتكلفة الاقل, وهذه المعاملة تتحقق من خلال
استخدام اكبر عدد ممكن من عمال المناطق المحتلة؛ حيث الاجور أقل والانتاجية أعلىء
وحيث: العامل محروم من أية حماية سياسية او نقابية ويمكن فصله دون اثارة اية
مشاكل.
ومنذ بداية سنة 3 وخلال سبعة أشهرء تم تقديم 0590 شكوى ضد أرباب
عملء في اسرائيل2. استخدموا عمال غير منظمين. وقد صدرء في تلك الفترةء نحو 51٠١
قرارأ من المحكمة تتعلق بغرامات ضد ارباب العملء إضافة الى نحو ٠٠١ محاكمة جرت
لعمال من الضفة الغربية عملوا دون تصاريح(3).
واكثر ما يقلق السلطات الاسرائيلية هو مبيت الغمال العرب في اماكن عملهم في
اسرائيل وبخاصة عمال الفروع الزراعية. حيث يبقى معظم هؤلاء في المستوطنات 9).
وعندما تقوم دوريات الجيش والشرطة بالتفتيش عن العمال العرب المقيمين في
المستوطناتء فان بعض السكان يقومون بمساعدة العرب على الاختباء في البساتين
المجاورة الى ان ينتهي التفتيش فعلى سبيل المثال نذكر انه عندما قامت قوات الجيش
والشرطة بتفتيش منطقة لخيش؛ حيث يقيم مئات من ابناء قطاع غزة في منازلء قاموا
ببنائهاء بموافقة المستوطنين في هذه المنطقة, لم تجر أية اعتقالات بين العمال العرب؛ وذلك
لأنهم لم يكونوا موجودين في المنطقة"'). والجدير بالذكرء أن الشرطة قامت بالمداهمة بعد
أن رفض المزارعون الاستجابة لانذار سابق لحركة الموشافيم بمنع التعامل مع العمال
العرب.
وتوجد أمثلة يومية تؤكد اهمية العمل العربي للاقتصاد الاسرائيليء فمثلاً. قدمت
يمنعون دخول العمال العرب. الا ان الشرطة التي التزمت بموقف السلطة السياسي
11١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)