شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 89)
- المحتوى
-
لم تتدخل. مما أدى الى انخفاض القدرة الانتاجية للمصنع الى ,/4٠ والى خسارة تقدر
بعشرات الالوف من الليرات الاسرائيلية يوميا. والاهم من ذلك أن هناك مجموعة من
المصانع تقدر ب ٠٠١ مصنع تحتاج الى ما ينتجه مصنع سيفي ديمونه من اجل
الاستمرار في عملها. وقد اوضح ايتان تسورء المدير العام للمصنعء ان فصل 555 عاملاً
يهوديا من قسمي النسيج وخيوط الغزل عائد الى الخسارة المستمرة في هذين القسمين.
اما العمال العرب الذين يطالب اليهود بقصلهم واستبدالهم بالعمال اليهود المفصولين فهم
'يعملون في قسم آخرا*'): يحقق ارباحا عالية. ولذلك فان استبدال العمال العرب باليهود
المفصولين سوف يشكل. خسارة جسيمة لرب العمل.
وبالرغم مما تقدمه الحكومة من مساعدات لانشاء مصانع في المستوطنات المقامة في
الضفة الغربية وقطاع غزةء وما تمنحه من تسهيلات. من حيث الاعفاء من الضرائب
والجمارك؛ والتي تمنح عادة عندما يقوم المصنع بالتصدير للخارج فقطء الا ان مشكلة
النقصء في الايدي العاملة, جعلت هذه المصانع تتخبط. فعلى سبيل المثال» نذكر أنه يوجد
في مشغل الخياطة؛, في مستوطنة كريات أربع قرب الخليلء عاملة يهودية واحدة فقطء
بالرغم من حاجة المشغل المذكور الى عشرين عاملاً آخرين. أماء مشغل الموبيلياء
فلا يعمل سوى عامل يهودي واحد مقابل أحد عشر عربياً. ويموجب حسابات وزارة
التجارة والصناعة, فإن مصانع كريات اربع تستطيع إستيعاب اكثر من ٠٠١ عاملء» منهم
على الأقل 50١ يهودياء غير أنه لا يعمل» فيها سوى أقل من 2 هذا العدد('). وقد توقع
ضابط كبير في الجيشء عند البدء في اقامة مستوطنة كريات اربعء أنهء في حال الانتهاء
من بنائهاء «سيعمل الرجال في القدس, وسيضطر الجيش للمحافظة على المكان١5».
وما حدث كان شبيه بالتوقع؛ حيث يعمل في المستوطنة اقل من نصف ارباب العائلات. أما
الباقون فيعملون في القدس.
ويشتد قلق الحكومة الاسرائيلية من تسلل العمل العربي الى المستوطناتء والى
الزراعية التعاونية منهاء فهذه بخاضة تعد نواة «الدولة اليهودية». وقد عبر عن ذلك وزير
الزراعة حاييم جفنيء في خطاب له في الكنيستء قال فيه: «لا أهتم بالعمل المستقل في
الطيرة. ولكن هذا العمل تسرب عميقاً الى الكيبوتسات والمستوطنات على السواءء ويمدى
مختلفء ويظروف مختلفة, والسؤال هو . هل نشعر جميعاً بالخطر النابع من ذلك على
مستقبل الاستيطان في البلاد»("). وهذا القلق له ما يبرره؛ ففى تقرير نشرته صحيفة
هآرتس بتاريخ 1477/48/4, اعترف اعضاء حركة المستوطنات التعاونية» امام رئيسة
الحكومة غولدا مئيرء بأنهم وصلوا الى حد لا يستطيعون فيه تحقيق الانتاج دون عمل
عربي مأجورا"). والأهم من ذلك أنه, منذ بداية الاحتلالء بدأ المزارعون اليهود بتأجير
الاراضي التي استأجروها هم بدورهمء اما من «الكيرن كايميت» (الصندوق القومي)
اى من مدير أراضي اسرائيلء الى مزارعين عرب. وقد اقرت السلطات الاسرائيلية» سنة
4: قانون الاستيطان الزراعي بهدف منع نقل الأراضي الزراعية إلى أيدٍ عربية.
وقد تم تنفيذ القانون لاول مرة في ايار .١191١ الا ان ظاهرة تأجير الاراضي ظلت
مستمرة؛ حيث اشار وزير الزراعة الاسرائيلية «أن هناك عشرات المستوطنات تقوم بتأجير
1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)