شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 116)
- المحتوى
-
عام؛ وبين العرب بشكل خاص؛ حيث بلغت نسبة المؤسسات التي تستخدم 5٠ عاملاً فما
فوق. سنة .١958 حوالي 7/54 فقط من مجموع المؤسسات حينذاك, أي حوالي
1 مؤسسة. أما المؤسسات التي تستخدم ٠٠١ عامل فما فوقء فقد بلغت نسبتها حوالي
"/ فقطء أي ما يعادل ١١ مؤسسة لا غير(”). ويعنى هذا أن هذه النسبة من التمركز
لم تكن لتتيح إمكانيات حقيقية لتطور العمل النقابي وقدرته على طرح قضاياه الوطنية
والطبقية» وعندما نعلم أن المنظمات النقابية الصهيونية كانت في ذلك الوقت جزءاً لا يتجزأ
من السلطة الرسمية من حيث التحالف. وإن العمال العرب» بمنظماتهم النقابية
وتجمعاتهم, كانوا خارج هذه السلطة. بل خارج هدفها وميدان ممارسة دورها وتفوذهاء
ندرك كم كان من الصعب على هذه التجمعات أن تتطور ذاتياً في الوقت الذي كانت فيه
محكومة ومضطهدة موضوعياً من قوى ذات طابع استيطاني استعماري.
ضغخغط الواقع الاقتصادي والاجتماعي
وأثره في تنمية التوجهات المطلبية والطبقية
تعد صادقة؛ بحكم الحقيقة العلمية؛ تلك المقولة التي تربط بين حجم العنف
والاضطهاد اللذين يتعرض لهما العمال2ء وبين مستوى استعدادهم الثوري وتوجههم
للانخراط في العمل النقابي والتكتل من أجل التخلص من هذا الواقع. ويتحقق الربط هذا
تتوافر العوامل المساعدة على تنفيذ ذلك, كوجود البؤرة الثورية داخل مجموعات
الال وتوفر القيادة الحقيقية القادرة على استثمار هذه الامكانات واستخدامها لتحقيق
انتظام العمال في المنظمة النقابية وبلورة هذا الانتظام إلى مواقف عملية, سواء تم ذلك من
خلال حركة الاضرابات أو من خلال عملية التكتل بحد ذاتهاء لتحقيق النتيجة الحتمية,
| هي بدوذ المنظمات النقابية العمالية وظهورها وتطورها إلى الامام. ولذلك, يمكن القول سلفاً
ن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي ساد أوساط الشعب العربي الفلسطيني» خلال
فترة العشرينات, لعب دوراً كبيراً في دفع قطاعات هذا الشعب كافة إلى التململ والتحرك
لتغيير هذا الواقع.
وليس أدل على تأثير هذا الواقع على العمال العرب وعلى زيادة وعيهم الطبقيء. من
رغبتهم في الاحتفال الأول مرة بعيد الأول من أيار (مايى) سنة ,)"27747٠5 ويعتبر رفض سلطات
الانتداب. لذلك دليلاً أكيداً على خوفها من بداية هذا التوجه الطبقي لديهم. وحول هذا
الموضوع كتب إيليا زكا صاحب مجلة حيفا الصادرة باللفة العربية في حيفاء مهاجماً
موقف سلطات الانتدابء وذلك في العدد :١55 «اأن السلطة المسيطرة تثبت أنها
والرأسماليين والاقطاعيين على وفاق مكين واتحاد متبين ضد قوى الشعبء جماهير العمال
والفلاحين. سلالة من دكوا أركان الباستيل... ان السلطات وافقت في البداية على
الاحتفال بأول أيارء ثم تراجعت؛ وهل من العدل والمساواة أن يجتمع الصهيونيون ويتلون
الخطب في المسارح ويمنع العمال العرب من الاشتراك بهذا العيد مع عمال العالم لأول
مرة في هذه اليلاد»(؟),
١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7115 (5 views)