شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 119)
- المحتوى
-
يدفعون رسوماً جمركية تتراوح .نسبتها بين 7 - 2٠١ من قيمة البضاعة المستوردة
ولعدة مراتء خلال مرور هذه البضاعة من دوائر الجمارك المحلية» كان التجار الأجانب
واليهود يدفعون رسوماً. تبلغ نسبتها ”27 فقط, ولرة واحدة في السنة*(5). كما كان
الاحتلال يتقصد ضرب الصناعات العربية والقضاء عليهاء فقرض الضرائب الباهظة جداً
على الصابون الفلسطيني المصدّر إلى الخليج في الوقت الذي سمح فيه باستيراد الصابون
الأجنبي برسوم ضئيلة جداً مما أفقر هذه الصناعة الوطنية وخنقها(:*). أما الفلاح
الفلسطيني فقد تحمل أعباء ضخمة؛ حيث تشددت الحكومة في جمع الضرائب المتراكمة
عليه وعلى الملاكين المتوسطين من العرب أيضاًء. ورفضت إنشاء بنك زراعي لإقراض
الفلاحين العربء في الوقت الذي كانت تقدم فيه القروض للمستثمرين الصهاينة., كما
أهملت القرى العربية واعتنت بالمستعمرات الصهيونية, وأقامت محطات سكك الحديد
بعيداً عن القرى العربية» بهدف تخفيض أثمان الأراضي المملوكة من العرب(١*).
لقد دفعت هذه السياسة التي مورست تجاه العرب» بشكل عام» والعمال منهم
بشكل خاصء قيادات الحركة القومية الاصلاحيةء حينذاكء إلى التحرك؛ ولى لذر اماد في
العيون, باتجاه تبني قضبايا العمال ومشاكلهم. ولم يتم ذلك في الواقع العملي بل من خلال
تضمين برامج منظماتهم البرجوازية فقرات تشير إلى مثل هذا التبني. وهذه الفقرات
لم تكن تعنى أبداً الاستعداد الحقيقي, لدى هذه المنظمات القومية»: للدفاع عن العمال
وتبني مصالحهم, ٠ بل كانت تعني أن هذه المطالب والمصالح أصبحت في مستوى لا يمكن
معه تجاهلهاء وذلك نتيجة لتوسع قاعدة الطبقة العاملة العربية وللدور الذي بدأ العمال
بلعبونه في حياة المجتمع بشكل عام. ومن هنا جاءء مثلاً تعهد مؤتمر الحزب الوطني
المنعقد في الفترة ما بين 9 - ٠١ تشرين الأول (أكتوير) سنة 2.1557 في مقرراته,
بالمطالبة بإنعاش الفلاح والعامل علماً وسياسة واقتصاداً وإدارة!" *).ولم تقف هذه الظاهرة
عند الأحزاب السياسية فقط؛ بل تعدتها إلى الجمعياتء. فقد وافقت الجمعية الاسلامية
المسيحية في فلسطين. سنة 1970, على أن يدعى أصحاب كل حرفة إلى دار الجمعية.
لإعطاء أصواتهم لمن يختارون(57*), ويلاحظ هنا الاهتمام بالجانب الانتخابي فقط. أما
الجمعية الاسلامية في نابلس» فقد كانت أكثر ديمقراطية؛ حيث عملت على اختيار ممثلين
للنقابات اشتركوا مع غيرهم في اختيار الهيئة الادارية للجمعية(*؟): وليس في الوصول إلى
هذه الهيئة. وفي مدينة نابلس أيضاً: تأسس حزب العمالء: ولم يكن يضم أي عامل: بل
* في كتاب كفاح الشعب الفلسطيني قبل العام 4 لعبد القادر ياسين أورد الكاتب الأرقام نفسها نقلاً
عن المصدر نفسهةء إلا أنه يبدو أن خطأً مطبعياً قد وقع في الطباعة فجاءت الأرقام مغلوطة بالشكل
التالي «...وضع التجار المحليين في موقع غير متكافؤء في الحقوق مع التجار الأوروبيين الذين كانواٍ
يدفعون رسوماً جمركية تبلغ /٠ من قيمة البضاعة / بينما كان التجار الأجانب يدفعون رسوماً
تتراوح نسبتها من / - 7/٠١ وكان التجار الأجانب يدفعون رسوماً جمركية تفرض على بضائعهم مرة
'حدة عند دخولها البلاد فقطء أما التجار المحليون فكانوا يدفعون الرسوم مرات عديدة».
١غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7115 (5 views)