شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 126)
- المحتوى
-
(ايحود) والدور الكبير الذي لعبه من خلال الهستدروت وخارجهء وفي مجال تنظيم العمال
على أن المهمء في هذا المجال, هو الاستمرار في التأكيد على أن هذا الحزب - سواء
في الفترة التى سبقت الانشقاقات التى حدثت فيه.ء أو بعد ذلك, عتندما أخذ
شكل الحزب الشيوعي الفلسطيني بعد المؤتمر الخامس - بقي محافظاًء طيلة الوقت,
على موقفه البدثي من قضية دعم العمال العرب ودفعهم إلى العمل النقابي. وإلى تشكيل
منظمات مشتركة مع العمال اليهودء وفي مقاومة الاتجاهات الشوفينية والصهيونية
والانتهازية الى العمالية على كافة الأصعدة.
لقد تركز نشاط الشيوعيينء في تلك الفترة» على قضيّة أساسيّة هي الدعوة المستمرة
بلا كلل إلى ضرورة تشكيل النقابات العمالية على أساس طبقي وأممي وليس على أساس
قومى, مع التأكيد المستمر على الدور الرجعي للهستدروت وضرورة إحباط هذه المنظمة
خارجها.
وحول هذه القضية الهامة, يبدو من الضروري الاشارة إلى أن موقف الحزب
لم يكن واحداً خلال المراحل العديدة التي مرت عليه؛ بل تغير بين فترة وأخرىء وذلك
حسب الاستنتاجات المختلفة التي كان يخرج بها. ففي المؤتمر التأسيسي الأول المنعقد
سنة ,197١ سساهم حزب العمال الاشتراكي العبري بأعمال المؤتمر» وحصل نتيجسة
الانتخابات على الحق بإيفاد 5 مندويين من أصل 07 مندوياً إلى المؤتمرء وذلك من خلال
حصوله على 7١” أصوات من أصل ”44 صوتاً9"). وفي هذا المؤتمر نفسه. أكد
الحزب على توجهاته الطبقية» وان كان لا يزال يعيش تحت أوهام الصهيونية البروليتارية؛
حيث حدد أحد ممثليه. من خلال برنامج الحزب النقابي. المقدم للمؤتمرء المنطلقات
الأساسية له والتي تضمنت التأكيد على ما يلي: )١( يجب أن تمثل الهستدروت تجمعاً
نقابياً مهنياً قائمً فوق الأحزاب السياسية. يجمع كافة عمال فلسطين بغض النظر عن
الانتماء القومي لهم. (؟) يجب أن تكون الهستدروت بمثابة البرلان الأممي والناطق
السياسي باسم الطبقة امل اليهودية - العربية في فلسطين(8).
ومن جانب آخرء طالب ممثلو الحزب بالسماح للعمال العرب بالانضمام إلى
الهستدروت؛ وأكدوا على أنه ما دام العامل العربي غير منظم فلن يتوفر الحل أيضاً
لقضية العامل اليهودي.
إلا أن هذا الموقف لم يستمر؛ فبعد انتهاء المؤتمر تولدت قناعات جديدة .لدى
الحزب» وأعلن عن تخلي كتلته في المؤتمر عن عضويتهاء وذلك نتيجة للأوضاع التي
تعرضت لها. وفسر الحزب هذا الموقف كما يلي: «لأننا لا نريد تحمل جزء من المسؤولية في
نشاطات الهستدروتء التي بدلٌ من أن تهتم بالنشاطات النقابية والجماعية فإنها تمارس
سياسة برجوازية صهيونية, وتتحول بذلك إلى منظمة صفراء متخاذلة تخون جذرياً.
1١6١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7116 (5 views)