شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 145)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 145)
المحتوى
أما الصحافي الاسرائيليء يورام لاسء فكان هو الآخر من بين الأكثر صراحة؛ ممن
تناولوا هذا الموضوع. فقد تطرقء في بداية حديثه. إلى الأسباب الحقيقية التي دعته
لتناول هذا الأمرء مؤكداً أنها ليست سوى الخوف على المستقبل بفعل «هذه الزيادة التى
تبلغ 4/ وتمثل أعلى نسبة تكاثر طبيعي في العالم. .. وتبدو خطورتها أكثر بمقارتتها مثلا
مع مصر. فنجد أنه في مصر يموت ولد واحد من بين كل خمسة أولاد حتى سن 5 سبنة.
بينما نجد أن هذه النسية عند العرب في اسرائيل دون ذلك بكثير وقد تصل إلى 3
من تلك النسبة التي في مصر». ويعيد لاس اسباب هذه الزيادة إلى «... التزاوج المثمر
بين الطب اليهودي وقابلية التكاثر لدى العرب....(*'). متنكراً بذلك إلى حقيقة التمييذ
العنصري الذي تمارسه السلطات الصهيونية ضد العرب في المجال الصحي سواء على
صعيد الأجهزة الطبية والصحية العاملة في المدن والقرى العربية, أم على صعيد العامة
والتشخيص والعناية للمواطنين العرب أثناء مراجعتهم للأجهزة الطبية والصحية العاملة
في الوسط اليهودي البحت أو الوسط المختلط من اليهود والعرب.
ويظهر المعنى الحقيقي لخطورة ارتفاع نسبة تكاثر الفلسطينيين في اسرائيل لما
ستحدثه من أثر عام مستقبليء في ما كتبه يوئيل دار عن الوضع الديمغرافي في الجليل
بقوله: «... ان قاعدة التوازن -السكاني في الجليل تتغير بسرعة خاطفةء وهنالك ثمة خطر
عدم بقاء اليهود أكثرية. خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة. فوفق البيانات
الرسمية؛ شكل السكان اليهودء في سنة 1510. ما نسبته 207,7 من مجموع السكان في
2
الجليلء في حين كان العرب يشكلون نسبة 741,7 فقط. لكن عام ‎١916‏ شهد قضماً
فعلياً جديداً في نسبة الأكثرية اليهودية؛ الأمر الذي يشير إلى تغييرات ديمغرافية سريعة
وخطيرة تحدث في شمال البلاد: فقد بلغ عدد سسيكان المنطقة الشمالية. وفق الاحصائيات
في العام الماضيء الف نسمة. منهم ‎5857٠١‏ مواطن يهودي (55/)
والباقي ‎٠‏ 5147 مواطنون عرب (2)/2548 وان هذه الأرقام بالمقارنة مع احصائيات
السنوات السابقة. تشير إلى أنه كانت هنالك زيادة في تعداد السكان العرب مقدارها
4 نسمة مقايل ‎2٠‏ نسمة زيادة في تعداد المواطنين اليهودء وفي نهاية عام /ا/151,
سيتعادل عدد المجموعتين السكانيتين.
دوقي مثلث سيجف - معالوت - كرمثيلء تعتبر النسبة بين اليهود والعرب واحداً
إلى َِ لمصلحة العربء بينما يبلغ التناسل عند العرب ضعفه عند اليهود. وما يعرز
ارتفاع تلك النسبة لصالح العرب أكثرء ان نسبة الانتقال السكاني عند اليهودء من هذا
المثلث إلى وسط البلاد وأماكن اخرى. مرتفعة جداًء لكنها عند العرب تكاد لا تذكر, وأن
هذا الأمر يجب النظر إليه بجدية, وبذل كل الجهود لمعالجته. من خلال اعتماد سياسة
استيطان صارمة؛ تقوم على انشاء مستوطنات من نمط خاص فيها كل وسائل الاغراء.
وزيادة عدد السكان خلال العام المقبل من ‎٠5٠١‏ إلى ‎٠50٠١‏ عائلة. وذلك للحيلولة (في
البداية على الأقل) دون المزيد. من انخفاض عدد السكان اليهودء ولوضمع اسس التفوق
اليهودي السكاني في هذه المنطقة الحساسة...,(5).
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11103 (4 views)