شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 156)
- المحتوى
-
الأرض المحتلة. فقد انعكست عليهم خلافات جمال عبدالناصر مع عبدالكريم قاسم
والشيوعيين العرب في عام .١959 وأدى ذلك إلى انقسام صفوفهم وانحلال الجبهة
التقدمية. ولما لم يكن راشد منظماً في الحزب الشيوعيء فقد ظل ميله ناحية القوميين,
وراح يهاجم في مجلة «الفجرء الأحزاب: الشيوعية: ويتهمها بالتبعية لموسكو. ولم يقدر لي
أن أطلع على شيء من هذه الكتاباتء ولكنني اطلعت على بعض ردود حنا أبي حنا عليه
فقد تصدى له في مقالات عنيفة على صفحات «الجديد», مجلة الحزب الشيوعي» وذلك في
زاوية بعنوان «أضواء وظلال»(؟).
وشكل أصحاب الاتجاه القومي في هذه الفترة تنظيماً يعكس تطلعاتهم, وأصدروا
نشرة تعبر عن هذه التطلعات وتجسد آراءهم. وانتشرت أخبار منظمة «الأرض»12*")
العربية الجديدة التي قام على تأسيسها حبيب قهوجي ومنصور كردوش وصالح برانسي.
ويبدو أن راشداً أقام علاقات طيبة مع هذه الجماعة, فشارك في تحرير نشرتها الخاصة»
وكان يمد الجماعة بكثير من المواد العربية التي لم يكن يتاح لسواه الوصول اليها.
وبصفته رئيس تحرير «الفجر», كانث هذه المواد تأتيه من خارج البلاد. وهذا ما ينقله
زاهي اسكندر عن منصور كردوشء في مقابلة معه. عن دور راشد مع جماعة الأرضء مع
أنه لم يكن مشاركاً في العمل التحضيري لإقامتهاء حيث يقول كردوش: «ان هناك حقائق
لم يأت وقت كشفها بعد»0). وقد أخبرني بمثل ذلك حبيب قهوجيء في بعض مقابلاتي
معه. في دمشق. وأتيح لراشد أن يسافر إلى خارج البلاد مرتين» كانت المرة الأولى في
صيف عام 1555., وذلك لحضور المؤتمر السابع للشباب العالمي في فيناء وقد رأس وفد
المجلة. وكانت المرة الثانية في صيف ١517١ لحضور الموّتمر الثامن في بلغراد. وقد أثارت
الزيارتان عواصف قوية في وجهه من قبل أعضاء الوفود العربية المشاركة في المؤتمرء فعاد
في المرة الأولى مكسور القلب إلى تل ابيب7""). وعاد في المرة الثانية ليجابه, بين عرب
الأرض المحتلة, الاتهام بأنه عميل لحزب المابام. كما حصل في عام :١1934 حيث واجه
محمود درويش وسميح القاسم اتهامات عنيفة من الصحافة العربية لاشتراكهما في هذا
المؤتمرء الذي عقد في صوفيا ببلغاريا(*'). وقبل نهاية العام أوقف الحزب إصدار المجلة:
وعاد راشد مرة ثانية دون عمل.
كان كثير من مقالات راشد يلاقي قبولا واستجابة واسعة عند العرب» خصوصاً
عندما يكتب في الموضوعات التى تهمهم مباشرة, كما حدث عندما كتب(*) في حادث
تعذيب خمسة من الشباب العرب وقتلهم بعد أن حاولوا الهرب من البلادء فقامت
المظاهرات في الناصرة, وانتشرت إلى حيفا وعكا. وكما كتب مرة حول فيلم (اكسودس)
الذي يحقر الشخصية العربية ويحط من قيمتها. وكان الفيلم قد قدم في عرض خاص على
الصحفيين قبل عرضه أمام الجمهورء فقامت المظاهرات في الناصرة ضد الفيلم بعد أن
كتب راشد عنه منتقداً اللقطات التى تصور سبياً عربياً يعرض أخته على سائح أميركي,
واضطرت الجهات المسؤولة إلى قطع هذه اللقطات من الفيلم(""). هذاء وقد ظل راشد
يظهر نشاطات واسعة في سبيل الدعوة إلى التقارب بين اليهود والعرب» فكان يشارك في
لحيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2615 (10 views)