شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 158)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 158)
المحتوى
جزء من كل يمارس نضالاً طبقياً لا غير. .. وهذا هر أقصى ما حلم به المسؤولون».
«كان الخيار الأول - الصمت - صعياً.
وكان الخيار الثاني مستحيلاً: فلم يكن راشد ممن يتعاملون مع أنصاف الحقائق
وكان هناك اختيار ثالث (...) الرحيل,9).
وقرر راشد أن يغادر البلادء وقد بدأ يحس بالضيق لسفر عشيقته. وبالحصارء إذ
لم يكن مقتنعاً بأن للعرب مستقبلاً ف (اسرائيل)(”'). و قد ساعد أستاذ يهودي اميركي؛
للغويات في جامعة بنسلفانيا. وكان عضواً في جمعية أميركية لمؤازرة المابامء راشداً في
الحصول على منحة وتأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة. وذات يومء يقول توفيق فياض»
وقد كان يقيم ومحمود درويش في شقة واحدة بحيفا: «جاءنا راشد وقد كان ينوي السفر.
سهرنا الليل كله. وحاول محمود درويش أن يثنيه» ولكن راشداً كان يصمت... تغيب عيناه
في الكأسء» ويغالب الحنين إلى العاصفة. ضاقت به الناصرة. ضاقت به يافا وتل ‏ ابيب
واجتاحه الشوق إلى المغامرة. وقال في الصباح وداعاًء وغاب»7*"). وسافر راشد في شهر
تشرين الثاني (نوفمير) ‎١575‏ إلى اميركا(: ؟). ويذلك تبدأ دورة جديدة ومرحلة مأسوية
قاسية في حياة راشد بعيداً عن أرض الوطن.
مأساة الاغتراب
وصل راشد إلى نيويورك عن طريق باريس في شهر كانون الثاني (يناير) من سنة
171: وغادرها سريعاً إلى كولوميوس أوهايو ليلقى (41111) حيث كانت تدرس في جامعة
اوهايو. وقضى معها فصل الشتاءء وعاد بعد ذلك إلى نيويورك حيث كان شغوفاً بلقاء
أصدقائه الاسرائيليين فيها. وكان يفرح بلقاء أفراد الجالية العربية هناك حيث يرى نفسه
من خلالهم في أرض الوطن. وعاش في البداية على المنحة التي كانت تقدم اليه. فلم يكن
في حاجة إلى البحث عن عمل. وظل وهو في نيويورك يشغل نفسه بأخبار الوطن والشرق
الأوسط. وما ان حلت كارثة ‎١571‏ بأمته. وشاهد بعينيه. وعاش بأعصابه ردود فعل
الهزيمة العربية على يهود نيويورك بارتفاع معنوياتهم, وعلى أميركا من خلال المساعدات
التي قدمتها .لإسرائيل. حتى صعقته الهزيمة: فعاد إلى كولومبيا وهى في حال شديدة من
الكآبة والإحباط: «فاقترحت عليه (/3للة) الابتعاد عن شاشة التلفاز. وسافرا إلى
مونتريال وشلالات نياغارا وواشنطن د. سي حيث أقاما مع أقاربها هناك. ثم عادا إلى
كولومبياء وأعلن راشد في ‎5١‏ تشرين الأول (اكتوبر) عقد قرانه على (/212ه)»(41).
وفي مطلع ‎١434‏ توقفت المنحة التي كان يحصل عليهاء فاضطر إلى العمل بائعاً في
قسم الرجال بأحد محلات المدينة. وظل في هذه الفترة مشدوداً إلى أخبار الوطن. وعاد مع
زوجه إلى نيويورك. وسجل نفسه طالباً في جامعتهاء بينما عملت زوجه في جامعة
برنستون» وراح هوء بالإضافة إلى دراسته يبحث عن عمل إضافي. وتطوع بخدماته لمنظمة
التحرير الفلسطينية ومكاتب جامعة الدول العربية في مانهاتن. ويبدو أن اهتمامه
اليل
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11113 (4 views)