شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 159)
- المحتوى
-
بالسياسة قد صرفه عن الدراسة وعن العمل معاً. وأصبح يكسب دخلا غير منتظم من
أجل العيش: بالعمل الإضافي في الترجمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ولكاتب الجامعة
العربية في نيويورك. وشغل في هذه الأثناء بالمناقشات العامة ولقاء الجماهير» وشارك في
عام 191١ في مؤتمر رابطة الطلاب العرب في الجامعات الاميركية في بوسطن. وكان يظهر
عليه الإدمان على الشرب. ويبدو انه لم يكن مقتنعاً بالحياة في نيويورك. ولفشله في التواؤم
مع عمله السياسيء فقد راح يفكر في رحلة إلى البلاد العربية. وشجعه صديقه القديم
صبري جريس على ذلك.
وفي منتصف كانون الثاني (يناير) من عام 1975 سافر وحيداً إلى بيروت» ليكتشف
إمكان استقراره مع (آن) في بلد عربي» حيث اقتنع أن أمريكا .ليست المكان المناسب له.
وزار في هذه الرحلة بيروت ودمشق والقاهرة2 وأحيا فيها أمسيات شعرية ولقاءات
جماهيرية عديدة. ويبدى انهء بالإضافة إلى خيبة أمله*(5*) في البلاد العربية كان قد أحس
باستحالة النجاح في الحياة بأميركا. واستغرقت هذه الرحلة حوالي الشهرين عاد بعدهما
إلى اميزكا ليجد زوجه قد أصبحت أكثر تعلقاً بعملها في برنستون. وبدا هى الآخر أكثر
تعلقاً بذكرياته عن رحلته في البلاد العربية. وهكذا أصبح وحيداً مع أقكاره حيث لم يكن
لدى (/40/2) أية رغبة في السفر إلى أي بلد عربي. ويدآ يحسان بالانفصام وانهما
يعيشان في عالمين مختلفين تحت سقف واحد إلى أن تركته (41111) في نيسان (ابريل) 219177
الأمر الذي صعق راشد ودفعه إلى الإيغال في الإدمان على الشرب. وساءت حاله النفسية
والمادية حتى اضطر صاحب الملك إلى طرده من البيت لأنه لم يدفع اجرته. ويزداد في هذه
الفترة إحساس راشد بالضياع, ويتعرف ف عل بعض الشباب والطلاب العرب. ولا يزيده
ذلك إلا إغراقاً في الضياع والمهانة... في الشرب وتقل فرص العمل أمامه, ويقتنع
بأن قدومه إلى اميركا كان خط قاد 5-9 ف محنته وشعوره المأسويء انه لا يستطيع
العودة إلى فلسطين المحتلة بسبب رحلته تلك إلى البلاد العربية. واقترح عليه بعضضهم أن
يسافر إلى دمشق للعمل في مركز للدراسات الفلسطينية كان صديقه حبيب قهوجي على
وشك تأسيسه عام 1917. وعمل في المركز مترجماً من اللفة العبرية إلى اللغة العربية,
وشارك في تحرير نشرة يصدرها المركز ياسم «الأرض». وخلال حرب ١17 كان يكتب
تعليقات ضمن البرنامج العبري في الاذاعة السورية. وفي إحدى الليالي في أواخر 19177
رحّلته السلطات السورية فعاد إلى نيويورك. حيث عاد مرة أخرى إلى حياة الضياع
والبؤس. وعاش في الغالب على إحسان بعض الناس الذين كانوا يحبونه ويرثون لحاله.
وقبل انتهاء سنة ١974 عمل في مكاتب (وفا) وكالة الأنياء الفلسطينية في نيويورك.
وبالرغم من ذلكء فانه لم يعد قادراً على تنظيم حياته وضبط نفسه عن الشرب. وزاد في
*# يذكر محمود درويش لقاءهما في القاهرة. فيقول:
قال لي بعد ثلاثين دقيقة
في سجون الناصرة».
0000 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11108 (4 views)