شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 172)
- المحتوى
-
تحاثي وجود قوة أميركية في صحراء سيناء إلا كخيار أخير» أو كجزء من قوة من دول عدةء لكن «اسرائيل
هي التي طالبت أن تكون قوة المراقبة في سيناء... بأكثرية اميركية كشرط للإنسحاب الكامل من سيناء» '
وفقاً لمعاهدة السلام, وحاولت مصر اقناع اسرائيل بالموافقة على أن تشكل القوة من جنود الامم المتحدة,
لكن اسرائيل عارضت ذلك» (ن.!.!.. العدد الالالا, 8" و1941/5/57١).
فهل كان تشدد اسرائيل وتمسكها بضرورة أن تكون أكثرية القوة اميركية؛ بالتنسيق مع الولايات
المتحدة؟ وسواء كان الأمر بالتنسيق بين اسرائيل والولايات المتحدة: أم دونهء فقد تقرر أن يكون أكثر من
ثلث القوة اميركياً. هذاء وستكون القوة بالكامل اميركية. إذا امتنعت دول العالم الأخرى عن الاشقراك
وقد ذكرت دوائر أميركية مطلعة؛ء منذ بدء المفاوضات لتشكيل القوة المذكورة» «إن الولايات المتحدة
تعتزم المشاركة في قوة السلام متعددة الجنسية التي سترابط في سيناءء, مما يوفر لها نقطة ارتكاز اضافية
لقوة التدخل السريع» (السفير. ١٠/؟981/5١). كما أعلن وزير الخارجية الأميركي ألكسندر هيغ «أن
بلاده تجري مفاوضات مع مصر واسرائيل للمشاركة في قوة السلام» (المصدر نفسه) وبالمعنى نفسه؛, أكدت
مصادر اميركية «أن الوحدات الاميركية في قوة حفظ السلام... ستكونء مرتبطة بالدرع الأمني الذي تقيمه
الولايات المتحدة ضد ما وصفته تلك المصادر بالتغلغفل السوفياتي في منطقة الخليج» (المصدر نفسه,
1ة).
لكن وزير الدولة المصري للشؤون الخارجية. بطرس غالي, شدد في تصريح له على «أن القوة متعددة”'
الجنسية التي سترابط في سيناء بعد اتمام الانسحاب الاسرائيلي منهاء ليست جزءاً من قوات التدخل.
السريع الاميركية... فهي لا تضم قوات محاربة ولايمكن أن تكون: مثلاًء جزءاً من القوات الاميركية سريعة
الانتشارء وليس لها أية أهداف عسكرية أى استراتيجية... فمهمة هذه القوة محددة باطار معاهدة السلام,
وبالتالي لا يمكن أن تستخدم لأي هدف يخرج عن هذا النطاق الواضح المحدد» (المصدر نفسه,
26١04 وأوضح الدكتور غالي مفهوم مصر وشروطها لوجود تلك القوة. وهي:
٠١ ل أن تنتهى فترة انتداب هذه القوة عندما يصبح بالامكان تشكيل قوة متعددة الجنسية عن
طريق منظمة الامم المتحدة.
«لم أن تحترم هذه القسوة سيادة مصر على صحراء سيناء.
0ل" أن تنحصر مهمتها في ما تم الاتفاق عليه في المعاهدة المصرية الاسرائيلية» وإن لا يتم
استخدامها لأية أغراض. أخرى» (المصدر نفسه. .)15141/0/1١1/
لكن موشي دايان» وهى أحد صانغي اتقاق السلام مع مصرء أوضح أن «سيناء ستكون مجردة من
الأسلحة ومقسمة إلى قسمينء في القسم الأول سيتولى مراقبون من الامم المتحدة الحفاظ على بقاء المنطقة
مجردة من السلاحء كما سيبلغون عن كل خرق يتم. أما في القسم الشرقي من سيناءء الذي يشمل شرم
الشيخ والمطارات والمستوطنات اليهودية, فوظيفة المراقبين لن تكون المراقبة, بل عليهم تجسيد الاتفاق. وعلى
قوة الامم في تلك المنطقة تأمين حرية الملاحة. وهي مسؤولة عن ذلك. وسيكون لدى هذه القوات أسلحة...
ومن حقها اطلاق النار على كل من يخرق الاتفاق» (ر.!.!.» العدد ١91؟؟, ١1 و5١/941/9١).
وباستبدال «قوة الامم المتحدة» ف النص الذي ذكره دايان ب «القوة متعددة الجنسية», سواء كانت
متعددة الجنسية أم أميركية صرفة. يتضح أن مهمة تلك القوة ليست المراقبة: بل الحفاظ على المصالح
والأمن الاسرائيليين اللذين ستكف اسرائيل عن القيامبهما مباشرة بسبب تخليها عن سيناء.
وبغض النظر عن تصريحات هذا الجانبء أو ذاك, من الأطراف الثلاثة المتفاوضة؛ فقد ساد تحفظ
لدى دول العالم من مسألة الاشتراك في تلك القوة, انطلاقاً من اعتبار أنها ستكون جزءاً أو ركيزة من ركائز
/و 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11168 (4 views)