شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 179)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 179)
المحتوى
انطلاقاً من هذا كله... ندعو كافة المثقفين المصريينء وبالحاحء لتشكيل هيئات للدفاع عن
الثقافة الوطنية في مختلف المواقع التى يعملون بها... داخل مؤسساتهم العلمية والثقافية, ونقاباتهم
وجمعياتهم وروابطهم وجامعاتهم... ولنتذكر دائماً أن الثقافة الوطنية والقومية في خطرء وأن الشخصية
المصرية العربية مهددة» (المصدر نفسه). 1
إن جزءاً أساسياً من حملة لجنة الدفاع عن الثقافة القومية ضد عملية «التطبيع الثقافي»: يتم عن
طريق التركيز على استعادة تاريخ الموقف الثقافي الوطني المصري مني ,الغزوة الفكرية الصهيونية. وفي هذا
السياق تأتي الدراسة التى أصدرتها بعنوان: «المثقفون المصريون ' ضد الجامعة العبرية». وقد حذرت
اللجنة» في صدر هذه الدراسة, من محاولات الصهيونية لاختراق حاجز «الوعي المصري المتأصل بانتمائه
القومي العربي. :ووعي العقل المصري بتدابير الحركة الصهيونية منذ وقت مبكر للنفاذ عن طريق الثقافة إلى
ما قد تعجز عنه السياسة» (المصدر نفسه). وتناولت بالشبرح حقيقة موقف المثقفين المصريين. الرافض
للمشاركة في افتتاح الجامعة العبرية في القدس عام. 5؟5١؛‏ حيث رفضن مفتي الديار المصريةء آنذاك:
الشيخ محمد بخيتء الدعوة. وكان هذا هو أيضاً موقف الجامعة المصريةء حينما دفعت الحكومة المصرية,
بإلحاح من سلطات الاحتلال البريطاني, الاستان أحمد لطفي السيدء مديرهاء إلى الحضور كممثل رمزي
لها... وقد «ذهب الاستاذ لطفي السيد شاعراً بتورطه, مما جعله يعود من هناك ليصدر بياناً يعتذر فيه عن
زيارته. مُقدراً الرفض العربي الشامل للمشروع الصهيوني الذي مثله افتتاح .الجامعة العبرية في القدس في
ذلك الوقت» (المصدر نفسه).
واختتمت الدراسة تقديمها بقولها: «إننا ننشر هنا قصة افتتاح الجامعة العبرية سنة 2.1570 وردود
الفعل التي أثارتها على الساحة العربية عامة. وفي مصر بوجه خاصء والرفض الذي. عبرت عنه الصحافة
المصرية؛ وعبر عنه المثقفون ورجال الدين» بما أسس الرقض العربي الوطني الشامل لهذا المشروع منذ
نشأته... لعل أن يكون في ذلك عبرة لمن يعتبر»! (المصدر نفسه).
النشاط الثقافي الأجنبي في مصر
ومن النموذج التاريخي للخطر الثقافي الصهيوني؛ المتمثل في افتتاح الجامعة العبرية» إلى المخاطر
الراهنة على العقل المصريء تنتقل دراسة لجنة الدفاع عن الثقافة ‏ القومية المعنونة ب : «النشاط الثقافي
الأجنبي في مصرء لكي تدق نواقيس الخطر من «التقاء كل من اسرائيل والامبريالية العالمية عند نقطة
واحدة؛ وهي الاستيلاء. أولء على العقل المصريء ثم الانطلاق بعد ذلك إلى تحقيق أهداف كل منهما».
( النشاط الثقافي الأجنبي في مصر . القاهرة: منشورات لجنة الدفاع عن الثقافة لقافة القومية: تموز (يوليو)
ص 3).
وتعيد الدراسة للأذهان ذكريات الحملة التي تصاعدت في أعقاب ثورة ”150؛ حيث كان الثقل
الاستعماري قد انتقل من اوروبا إلى الولايات المتحدة؛ «فقد شهدت مجالات الثقافة الوطنية في مصر نشاطاً
محموماً للجامعة الاميركية... ومؤسسة فرانكلين... والنقطة الرابعة. كما نشطت المنظمة العالمية لحرية
الثقافة. ودور المخابرات الاميركية في تمويل هذه المؤسسات :دور معروف كشفت عنه الصحف الاميركية
ذاتها في الستينات» (المصدر نفسه. ص 7).
وتلمس الدراسة ملحوظة على جانب كبير من الأهمية, تكشف العلاقة بين هذه الأجهزة المعادية,
وحملة الغزو الجديدة للعقل المصريء فتقول: «فليس من باب المصادفة, أن نكتشف أن الأقلام التي دافعت
بحرارة عن فرانكلينء والمنظمة العالمية لحرية الثقافة. والمختارء وثقافة ' السويرمان ' ‎٠‏ وتخريب التاريخ
الوطنى. هى نفسها وأشباهها التى تشارك اليوم في خدمة الغزو الثقافي القادم مع المؤسسات التابعة لأعداء
الفكر القومئ التقدمي» (المصدر نفسه. ص 4).
وتبدأ الدراسة تتبعها للنشاط الثقافي الأجنبي. والصهيوني أساساًء في مصرء بمراجعة ملاحق اتفاقية
24
م
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7244 (4 views)