شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 181)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 181)
المحتوى
المشترك!!» في الصحراء القاحلة. ثم يكتشفان تدريجياً. أنهما انسانان!! لهما نفس المشاعر والآمال»
فيلقيان بسلاحيهماء ويسيران معاً باتجاه هدف واحد: السلام!!
زمن العودة للبديهيات
لا جدال في أن الدعوة التي طرحت يحول إمكانية التعايش مع المشروع الصهيوني العنصري,
التوسعي, وقطع النظام المصري خطوات ضخمة باتجاههاء قد صذمت الكثيرين, خاصةً من أبناء الجيل
الذي تربى طوال ثلاثين عاماً. وعاشء على مفاهيم مواجهة الصهيونية والامبريالية الاميركية, والذي أعد. أياً
كانت درجة نجاح هذا الاعدادء من أجل هذه الغاية» ولهذا فإن هذا الجيل محقٌ في أن يرى أنه لا بدء في
زمان افلاس الطبقة الحاكمة هذاء و«في وقت تختلط فيه الأمورء ويعاد طرح البديهيات للمناقشة مرة أخرى
من أجل اثبات صحتها أى خطئهاء في وقت تثار فيه الشكوك حول العديد من المفاهيم التي كانت تُعتبر في
فترة ماضصية من المسلماتء, نجد أنه من الضروري إعادة ترسيخ بعض المفاهيم وتوضيحهاء ومناقشتها
مناقشة موضوعية, بعيداً عن الضجة والضوضاء. التي تثيرها كل يوم بعض أدوات الاعلام في بلادناء
خالطة فيها بين ما هو'رث, وما هى ثمين» (افتتاحية نشرة بديهيات (القاهرة), العدد الأول» تشرين الثاني
(نوفمبر) ‎.١154١‏ ص ©0). والجدير بالذكر أن اصدار هذا العدد وافق الذكرى الثالثة والستين لوعد بلفور؛
وهو ما نوهت إليه افتتاحية النشرة؛ وكان موضوعاً لغلافها. ش
و«البديهيات», التي عكفت الأقلام الوطنية . الديمقراطية على طرحها مجدداً. اشتملت أساساً
مناقشة «طبيعة الكيان الصهيوني في العالم والمنطقة العربية» والدور الذي يلعبه في المرحلة الراهنة,
(المصدر نفسه). اضافة إلى بحث أبعاد «الدور الذي لعبه الشعب الفلسطينيء في فترات مبكرة من فترات
الصراع؛ في وقف وتعويق تقدم هذا الوجود الاستعماري» (المصدر نفسه).
وهي. كذلك, ركشف . الحقائقء والدفاع عن كثير من بديهيات عروبة المثقف المصري2 ضد الزيف
والأوهام التي تبثها وسائل الاعلام الامبريالية واتباعها في بلادنا... فمثلاً التهويل في قدرات الصهيونية
وحلفائها... والايهام بأنه لا أمل لنا في مواجهتها «لأننا لن نحارب العمالقة». وشائعات أن الفلسطينيين
باعوا أرضهم, وأننا كنا ندافع عنهمء وليس عن أرضنا... والتشكيك في هوية مصر وانتمائها العربي... الخ.
إضافة إلى «بديهيات» ظهرت نشرة أخرى تحمل اسم «حقائق عن الصهيونية», وقد جاء في افتتاحيتها:
إن «'حقائق ' تصدرء الآن. بهدف تفنيد هذه الأضاليل» وفتح نافذة للإطلال على مخططات الصهيونية,
وتاريخها... وتاريخ المقاومة الفلسطينية» (نشرة حقائق عن الصهيونية (القاهرة), العدد الأول» غير محدد
التاريخ والمرجح إنه أواخر العام ‎,١5/8١‏ ص ‎.)١‏
لقد اختارت هذه النشرات لنفسهاء أن ترفض منهج الصراخ والضجيج الذي لا يفيد في مثل هذه
الحالة التي تعيشها مصرء واتجهت إلى تحديد واجبات المثقف الوطني ‏ الديمقراطي؛ ودورهء في مواجهة
الغزو الفكري والمادي الصهيوني؛ وهو الدور الذي اهتمت بأن يكون «ليس بالشعارات البراقة؛ أو الادعاءات
المزيفة, بل بالبحث العلمي المسؤول والحريص على مصلحة مصر وشعبهاء (المصدر نفسه). ولجأت إلى
طرح الاشكالات الملموسة للتواجد الصهيوني على أرض مصر. لكي تحفز المواطن العادي نفسه على الحركة
في مواجهة هذا التواجد, ومن هنا نفهم تركيزها على إبراز المخاطر الاقتصادية على مصر من جرّاء فتحها
الأبواب بلا حدود للرأسمال الصهيوني, كما في دراسة «العلاقات الاقتصادية بين مصر واسرائيل» (المصدر
نفسه)., وكذلك نفهم الحيز الواسع الذي تناولت فيه هذه الاصدارات قضية نقل مياه النيل إلى «اسرائيل»
ما لها من أهمية قصوى بالنسبة لحياة الملايين من المصريين. مثلما فعلت نشرة «بديهيات» في مقال «هل
يسافر النيل: (بديهيات, العدد الثاني, شباظ (فبراير) ‎,154١‏ ص 8)» ونشرة «المهندسون المصريون»,
في مقال: «توصيل النيل لاسرائيل» (نشرة المهندسون المصريون, العدد الأول, كانون الثاني (يناير)
‎.0١‏ ص.68١)./‏ والحديث المنشور بعنوان «ارفع عصاك عن النيل» للمهندس عبد الخالق الشناوي
5
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11161 (4 views)