شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 195)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 195)
- المحتوى
-
«الأمة اليهودية» و«الأمة الاسرائيلية»: واذا كان هذا القسم يعبر عن استمرار طرح خرافة «البغث
الاسرائيلي» و«الرسالة الاسرائيلية»حسب تعبيره, فإن هذا القسم.يغرق تماماً في تعسف يبلغ حد السخف
الذي. لا يخفى على القارىء المحايد؛ حيث يميز المؤلف بين ما يسميه الحق الفلسطيني والحق اليهودي
وحيث تحمله. مبالغته وتعسفه إلى وصف الثورة الفلسطينية بأنها ظاهرة ولدت في رحم الحركة ' القومية
الاسرائيلية لتشكل نقيضها... ولكنه النقيض الأسود وغير الأصيل.
والمؤلف لا يرتدع عن تفسير التاريخ تفسيراً دينياً (لصلحة اليهودي الخارق طبعاً) ولا يتردد في
تثوير الوقائع التاريخية وقلبهاء رأساً على عقب؛ حين يزعم أن مجرد اعتراف الفلسطينيين بأنهم عرب يعني
أنهم غير فلسطينيين وأنهم فقدوا ولاءهم وبالتالي حقهم في فلسطين. وكأن مفهوم العروبة بالنسبة للمؤلف
يتناقض مع المفهوم الوطني الفلسطيني.
لا شك في أن هذا المؤلف المغرق في الغيبية الخرافية, يكشف في القسم الثاني من الكتاب عن ضعف
معلوماته السياسية بحيث لا يصعب على القارىء المحايد رصد تعصبه وتعسقه. غير أن القارىء
لا يستطيع إلا موافقة المؤلف, ولو من زاوية مختلفة تماماً ويمفهوم مناقض لمفهومه. على أن الصراع بين .
حركة . التحرر الفلسطينية العربية وبين الحركة الصهيونية هو صراع بين حركتين متناقضتين تماماً في.
الأيديولوجية والأهداف. لكنه ليس صراغ الظاهرة وضدها الجدلي المولود في رحمهاء كما يحاول المؤلف
تصويره؛, بل هو صراع وجود بين حركة تملك رؤيا إنسانية تقدمية ديموقراطية وبين حركة صهيونية
مسلحة بمنطق غيبي رجعي متخلف. مضاد لكل ما هو عقلاني...وما علينا إلا الرجوع إلى هذا الكتاب
لإثبات هذه الغيبية الرجعية والتعصب المتخلف والتفسير الديني المغلق الضيق لحركة التاريخ.
مؤنس الرؤاز
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22732 (3 views)