شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 199)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 199)
المحتوى
0
- ماذا ينتظر هؤلاء العربيم؟
أجابته دون أن تلتفت اليه وهي تقطع الطريق:
- انهم يبحثون عن عمل! (ص ‎:)٠١‏
في هذه القصة. يتخلص سلمان ناطور من أفكاره المسبقة: ويترك للشخصيات حرية الاقصاح عن
أفكارهاء فتكتسب. القصة غنى وعذوبةء وتتجذر دلالتها. وبود بالغ, يرسم شخصية الرجل الخمسيني من
مخيم جنينء الوجه الآخر لشخصية «حسن الكسيح» في «إلى الجحيم أيهنا: الليلك» عند سميح
القاسم. وفي الجى المسموم بالعنصريةء أدرك الكاتبان ومارساء حرية التنفس دون التحول إلى العنضرية المضادة.
قبل احتلال الضفة. كان الزجل الخمسينيء يعمل في حانوت اقامة في مخيم جنين. وأغلقه بعد أن
هدده رجالٌ الأمن يهدمة إذا! لم يتعاون معهم. رفض وأغلق الحانوت وفتح غيره من اهالي المخيم حوانيت
ازدهطرت خلال عامين: »ابن المختار. وابن شاويش البوليس» وواحد كلب اين كلب كل عمره ذنب حكومة
(ص؟1).
الرجل الخمسيتي' المولود فق قرية (الكرك) على الكرمل . والمقيم ف مخيم جنين» حيث يسكن مع عشرة
من اولاده؛ ويعد أ نَ أغلق حانوته, ها هق يبيع فقوة عمله, مع حشد من العمال ف «ساحة باريس».
المحامي الفلسطيني الأنيق» يوبخ العمالء وهو في طريقه إلى المرصاف العمومي: «بهدلتوناء انظيوا في
بيوتكم! وطيتوا راسنا قدام الأجانب»! وعندما عاد إلى مكتبه؛ كان عمال الساحة يعرضون عليه قضية شاب
اعتقلته الشرطة لأنه وقف في طليعة مظاهرة في جنين.. احتجاجاً على معاملة حرس الحدود لأهالي المخيم؛ بعد
أن هدموا .بيتاًء وأخذوا الرجال وأهانوهم وضربوهم» (ص 55):
هنا يحدث التقابل - المحك بين الرجلين. المحامي لم يخجل حين طلب اجرة اتعايه «عشرزة آلاف
ليرة» ولم يخجل العمالء حين تركوه وعادوا إلى ساحة باريسء ينتظرون سيارة الخواجة لتأخذهم بخمسين
ليرة لا أكثر!!
هكذأ تعيش الأفكار وتحيا في الأدبء: عندما تستمد حياتها من الشخصيات ولمعايير الجمالية» لا من
الوعظ السطحي والتعليقات. فقصة «حائط الدرج النازل إلى مراحيض الرجال», شهادة انتماء حقيقية,
فكرية وسياسسية؛ إلى العمال؛ الذين يضحون بحوانيتهم من أجل شرف الوطن» ويبيعون قوة عملهم من
أجل لقمة العيشء فيما فر الشرفء إلى الأبدء من صدر ال مختارالثالث والمحامي الأنيق واشباههما.
وفي «إعادة نظر في شقوق الوجه الفلسطيني» يصور الكاتب لحظة تقابل المواطن الفلسطيني «أبو
محمد»: ذي الواحد والثمانين عاماً. مع قريته «خرية أبو حرب» بعد واحد وثمانين عاماً من الاحتلال على
التمام والكمال (ص18) فالجملة الوصفية, تحمل على المستوى الفكريء الوظيفة الرئيسية والمحورية؛ فالنضال
ضد الاحتلال مدة واحد وثمانين سنة: تعنى أن النضال الفلسطينيء في مراحله الثلاثة, العثمانى
فالبريطاني فالصهيونيء هو نضال ضد الاستعمار ولذلك راهن أيو محمد على الأرض
«سأدفن نفسي في هذه الأرض كي أظل ثابتاً لا اتغير... مثلي مثل هالتراب» (ص ‎.)7١‏
عند الحاجزء يرفض الشرطي الصهيوني أن يعترف بوجود «خربة أبو حرب». التي تحول اسمها إلى
نير عتسيون, لكن الرجل يقول: هذا الحمار يا خواجه لا يفهم لغتكم (ص ؟") فالرجل والحمار ينكران على
الشرطي مصادرة الذاكرة والواقع القريب» وينسحبان. وربماء لو أفسح الكاتب المجال أمام الحمارء لمحاورة
الشرطي لتمكن من اعادة توكيد كل الدلالات في البناء الفنى.
وفي قصتي «الحنتريش ضيف المستر بزوكر» ودام الزينات», يلتقط الكاتب جوانب من المأساة
الفلسطينية في الذكبة الاولىء وبذلك يستكمل لقصته البانورامية؛ الشديدة الولاء لشخصية شعيه الوطنية,
ع5
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)