شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 5)
المحتوى
المواطن على الإحتمال» اخصوصاً بعد الإرهاق المادي والنفسي. المتولّد عن طول مدة
الحرب.» وانعدام وجود مو شرات على ماية محتملة طاء في أمد قريب.
وعندما نتحدث عن المراهنة الإسرائيلية» على تولّد مثل هذا المناخ المحتقن. فإنا
نتحدث, في الوقت نفسه. عن مراهنة مكملة طاء قوامها قدرة أو استعداد بعض
الأطراف لاستقبال هذه الحالة. وتوظيفها في اتجاه إحكام الخناق حول عنق المقاومة.
وإلزامها على تقديم تنازلات تمس وجودهاء وأمنها الوطني.
ولكن واحداً من هذه الأهداف لم يتحقق. بل لا نقول جديداً ولا تبتدرع من
عندناء إذا أكدنا أن المواجهة قد انتهت بما يوافق الجميع على اعتباره نصراً فلسطينياً.
سياسياً وعسكرياً. في آنء حتى في الأوساط الإسرائيلية نفسها.
فعسكرياً تبين أن ثمة استحالة مادية لتصفية الجسم العسكري للمقاومة. سواء
بفعل غغوه أضعافاً مضاعفة أو بما بات يمتلكه م فعالية عسكرية متطورة. أو نظراً
لانتشاره على رقعة جغرافية واسعة. تجعل مطاردته أمراً غير ميسور. واحتلال شطر جديد
من الحنوب» «مجرد تقديم لساحة المعركة بضعة أمتار إلى الأمام) , كا ذهب أحد المعلقين
إلى القول.
وسياسياً» أثبتت منظمة التحريرء حضوراً. يصعب اعتباره ثانوياً بأي مقياس من
المقاييس2. وفرضت اعترافاً حاسًا بنفسهاء بوصفها الطرف الآخر في معادلة الصراع في
المنطقة. والذي لا يستقيم حل دونه أو رغًا عنه .
وعلى قاعدة هذا الحضور: بالذات. إضطرّت الولايات المتحدة للتدخل لممارسة قدر
من الضغط على إسرائيل» للقبول بوقف [ إطلاق الثار. وفق نتوده الغلاثة المعروفة .
نقول إنه على قاعدة هذا الحضور بالذات. تم التدخل الأميركي, لأن ثمة ميلا لدى
البعض. لإسقاط عامل الصمود الفلسطينيى. بوصفه عامل حاسًا في إنتاج وقف النارء
بمدلولاته البعيدة» والجتوح نحو تفسير يرى أن الولايات المتحدة قد فوجئت «بالخروج»
الإسرائيلٍ على القرار الأميركي القاضي بتجميد الوضع العسكري في المنطقة؛ الأمر الذي
يربك توجهها نحو دفع الأنظمة العربية المحافظة لاستمالة منظمة التحرير واحتوائهاء
فبادرت إلى التدخل العاجل لضبط أي انفجار إسرائيلٍ ‏ فلسطيني يطيح بمثل هذه الخطة.
وإذا كنا لسناء هناء في معرض مناقشة الرأي القائل ان التوجّه الجديد لإدارة
الرئيس الأميركي ريغان. يقضي بأيلاء دور متزايد الأهمية للأنظمة العربية المحافظة.
مقابل التعويل الكارتري الوحيد الجانب على النظام الساداي. فإنه يجدر أن نثبت حقيقة»
هي أن الهجوم الإسرائيلي قد تم بمعرفة ومباركة أميركية مسبقة. لم يتأخر بيغن عن الجهر
ساء مؤكداً :7 الحكومة الإسرائيلية قد اطلعت المبعوث الأميركي. فيليب حبيب. على
العملية العسكرية, فلقيت لديه تفهمًا وتجاوباً.
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)