شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 6)
المحتوى
كما يجدر أن نثبت حقيقة ثانية نية تقول: إن الفشل الإسرائيلٍ في تحقيق ضربة خاطفة
يجري استثمارها سياسياً واتساع . رقعة ردود الفعلٍ الدولية على ال مجوم. كانا وراء
الاضطرار الأميركي إلى احتواء الإنفجارء إحتواء يتطلّع إلى تعديل في الخطةء لا اعتراضاً
على الاستهدافات الأخيرة الى تقف تقف خلفها.
والواقع , ان المرحلة التي تلت وقف إطلاق النارء والممتدة حتى اليوم, 2 تحمل أبلغ
الأدلّة على أن استهدافات الخطة باقية هي ذاتهاء بأشكال أشد حذاقة وشمولا من المواجهة
العسكرية الفظة, نما يجعلنا نتوقع , مسبقاً. طوراً بالغ ا حساسية من أطوار المواجهة
الفلسطيئية» للأغراض الأميركية ‏ الإسرائيلية ا مركبة .
ثر توقف القتال مباشرة. وبالإستناد إلى واقعة الحضور الفلسطيني المميّزء بدأت
الساحة العر بية تشهد موجات متعاقبة» من التسريبات وبالونات الاختبار والمشاريع
إن الاتصال ال الذي تم بمنظمة التحرير من قبل الأمم. المنحدة, إنما يشكل شكلاً من
أشكال الاتصال الأميركي الرسمي بالمنظمة, واعترافاً ضمنياً بضرورة إشراكها قِ أي حل
للصراع العربي ‏ الإسرائيلي. لكن انتقال الإعتراف الأميركي من طوره المضمر إلى الطور
العلنى. يقتضي من المنظمة إعلاناً عن قبول القرار 747., واعترافاً بحق إسرائيل في
الوجود والبقاء؛ الأمر الذي سينجم عنه اعتراف إسرائيلي مقابل بالمنظمة. ينتهي
بمفاوضات» تتم بإشراف دولي. وتشترك فيها منظمة التحريرء وبتسوية سياسية تكرس
كياناً فلسطينياً ما. ‎٠‏
إذن» «الحوار» غداًء والإعتراف الأميركي بحقائق المنطقة بات ناضجاًء فلا يبقى
سوى أن تراجع منظمة التحرير ميثاقهاء وتعترف بشرعية الكيان الإسرائيلي» حتى يجد
الحل الشامل. «والعادل». بالتأكيدء طريقه إلى التنفيذ! .
هذا هو السيناريو الذي تروّج له أوساط سياسية وصحافية (بلغت بالبعض حدود
تخصيص اعداد برمتها لتتناول موضوع «الحوار» من زواياه المختلفة. . . ) ويجد من يتبناه
أو يتأهب لتبئّيه .
وإذا كان يصعب على أي متتبع سياسي ألا يلحظ أن هذا السيناريو يشكل تكراراً
ممجوجاً لسيئاريوهات, راجت إثر حرب تشرين الأول (أكتوبر) واستوجب الأمر انقضاء
سئوات حتى اقتنع الجميع بخوائهاء فإننا نكتفي هنا بكشف ثلاثة أوهام قاتلة يتضمّهها أي
تصور شبيه بهذا التصور:
(أ) وهم الظن أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم على قبول تسوية متوازنة,
يشكل الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية محورها الرئيسي. في ظل موازين القوى
العربية ‏ الإسرائيلية الراهئة. فالإعتراف بالمنظمة. أو عدمه. ليس وليد قناعة أخلاقية
:
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)