شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 7)
- المحتوى
-
تتولّد في البيت الأبيض., أو اهتداء «نوراني» إلى ماكان مغلقاً على الادراك والبصر. بل هو
نتاج توازن جديد تمامأ في معادلة القوى العربية الإسرائيلية» يلزم الولايات المتحدة
بالتفتيش عن تسوية متوازنة تضمن المحافظة على وجود الكيان الإسرائيل لا رعاية
توسعه وعلى الحد الأدن من المصالح الأميركية في المنطقة لا تجديدها وتثبيتها
وتوسيعها ومر حكمّاء عبر الإعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى. وما خلا ذلك
مثالية» لاصلة ها بالسياسة, أو اشتراك متعمّد في لعبة التعمية الأميركية .
(ب) وهم الظن أن الولايات المتحدة تبحث., أصلاء عن حل. «عادل»
و«متوازن». للصراع العربي الإسرائيلي. ينب المنطقة عَقّداً جديداً من الحروب كما
يريد المبشرون البائسون أن نصدّق- فيا بات من مكرور القول أن غاية أي مشروع
أميركي هي تصفية الصراع العربي الإسرائيلي. لجهة تحكيم إسرائيل بالمنطقة. تمحكين
مطلقا هو الكفيل وحده بحراسة دائمة ومتجدّدة لحملة المصالح الأميركية والغربية» وفي
طليعتها النفط .
(ج) وهم الظن أن العدو الإسرائيلي وبيغن ني السلطة هو في وارد الاستعداد
عن التشبث بالصيغة التصفوية للحكم الذاتي فحسب. بل عن حق السيادة المطلق على
' الضفة الغربية وغزة بعد السنوات الخمس الانتقالية!
| وإذ نسجّل هذه الأوهام التي تكشف جهلاً فاضحاً بطبيعة الامبريالية الأميركية
أولاء وبطبيعة علاقتها العضوية بالكيان الإسرائيلي. وجهل العوامل التي تتحكم بالصراع
العربي الإسرائيلي. نؤكد على نحو قاطع. إستحالة تبلور أي موقف أميركي متوازن, في
المدى المنظور. في ظل الاختلال الساحق القائم في موازين القوى راهناء أو ينطوي على
احتمال اعتراف فعلي بالحقوق الوطنية الفلسطيئيةء أو على استعداد للأخذ بها عند رسم
أية تسوية للصراع. علا منا أن الغاية الأميركية. ومن يشارك الأميركيين ذلك». من إطلاق .
مثل هذه الترويجات المخدّرة. هي إحداث انشقاق عرني حول مشروع وهمي. يزيد من
التصدّع القائم» وينعكس سلباً على المقاومة الفلسطينية والنظام السوري في آن.
وكل هذاء على طريق تمهيد المنطقة, تدريياً. لتقبل مشروع تعميم كامب ديفيد
وقد باتت أشد تفسخاً وتناحرا. وأقل قدرة على مواجهة أي طور جديد من أطوار
الصراع, ولو مواجهة الحد الأدن .
إن مرحلة دقيقة بدأنا نعيش تباشيرهاء اليوم.
فإذا كان مطلوباً. بالأمس. مواجهة التحدّيات بالمزيد من التحالف مع القوى
العر بية الفاعلة» وبالمزيد من التحالف مع أصدقاء الثورة المعروفين في الساحة الدوليةء
ومع سائر القوى التي تقف في صف النضال الفلسطيني. فإنه مطلوب اليوم. بشكل أكثر
١4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)