شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 9)
- المحتوى
-
كمال جنبلاط والقضيّة الفلسطينية
د. خليل أحمد خليل
تبلور وعي القضية الفلسطينية» عند كمال جنبلاط؛ من خلال حركة القومية العربية
المتخذة مختلف أشكال النضال. لأجل الاستقلال والتحرّر الوطني. ولم يكن يفصل بين
القضية والثورة, معتيراً أن القضية الفلسطينية لايمكن تحقيق محتواهاء التحرري
والتقدّمي. إلا بأداة ثورية. هي اعتماد الشعب الفلسطيني المسلّم على نفسهء وتحالفه
العُمقي مع كل حركات التحرر العريية والعالمية؛ ومورّكداً أن الثورة الفلسطينية. حين
انطلقت وصمدت وتطورتء إنما آذنت ببلوغ أعلى مراحل القضيةء لاسيما انتصارها
وتحول الأهداف السياسية إلى أهداف ملموسة ميدانياً. ونحن لاندّعيء هناء الإحاطة
بوعي كمال جنبلاط القضية الفلسطينية» وإسهامه في النضال الثوري لأجلهاء والاستشهاد
بطلا منتصراً على طريقهاء ولهذاء ٠ فسنكتفي برسم المعالم الكبرى لتعامله مع هذه القضية
التي اعتبرهاٍ أم القضايا العربية المعاصرة: فكان دائماً يصفها بأنها قضية وطنية, ٠ قومية
وإنسانية معاًء قضيةء اخلاقية وروحية؛ يلتزم الإنسان الحرٌ بمضمونها أينما وجد.
ففي مخطوطة له بعنوان: «الإيمان بالحياة». وضعها في أواخر الأربعينات»: يُظهر
كمال جنبلاط العلاقة الجدلية بين ايمان الانسان بقضيته وايمانه بحياته؛ حيث تغدو
قضيّته هي حياته بالذات, ولا مضمون لحياته دون قضيته المعلنة والمتنامية» في سياق
حركات قومية وتقدّمية كبرى. فقد جاء في المخطوطة أنه: «بعد الجولة الأولى من معركة
فلسطين ]١1595815141[ ويعد فترة النقمة والذهول والارتباك: بدأنا تتلمس الأسياب
الظاهرة للكارثة: ١ تآمر الدول الاستعمارية وتآزرهاء لفرض وتدعيم سيطرة شركاتها
واحتكاراتها في الشرق العربي. فمعركة فلسطين هي معركة البترول والأسواق
التجارية. ١ جهل القادة العرب وأنانيتهم وضعفهم وتعاونهمء الخفي والظاهرء مع
الرأسمالية الدولية الاستعمارية. فالدول الاستعمارية التى حَذِقت فنون الاستعمار واتقنت
مهمة تسيير الجماهير وقيادة الجماعات, زرعت الشرق بعملائها المستترين: وقد نراها في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39590 (2 views)