شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 12)
- المحتوى
-
وكانت موضوعية كمال جنبلاط وعقلانيته السياسية تدعوانهء باستمرارء إلى مقارنة
الوضع اليهوديء بالوضع العربي عامة والفلسطيني خاصةً, مقارنة علمية دقيقة. محاولٌ
أن يبين «ماذا انتصر اليهود» و«لاذا انكسر العرب»؛ متسائلاً: «كيف يمكن للمحراث
التوراتي أن يتقّلب على الجدّارة الآلية. وهل يستطيع هذا المجتمع القببي والرأسمالي أو
التجرلي (المركنتيلي) ان يظفر على المزارع التعاونية...»» مختتماً التساؤل بدعوة كفاحية
رفيعة: «المهم أيها الاخوان هى تبديل الروحية الشعبية المتخاذلة أو الجاهلة2. بروحيّة
نضاليّة واعية لأهدافها ولنهجها ولمصيرها. .. وكل روحية شعبية هي مرتبطة بالنظام الماثل
القائم,» فإن تبدّل هذا النظام تغيّرت هذه الروحية وهذه المواجهة». ثم يعلن دتواضعه
النضالي: «لى كان لبنان إشتراكياً لكان وحده أقوى من اسرائيل», ملاحظاً أن معركة
العرب مع إسرائيل «تجري الآن في الجزيرة العربية» نظراً لأهمية الضغط الاقتصادي,
الضغط ١ النقطي والمالي» وأثره على الغرب. ولابد للفلسطينيين من تعزيز الكيان الوطني
الفلسطيني وتثبيته» على صعيد الأمم المتحدة, ككيان مستقل له جيشه وقواه النضاليّة
المدرّبة؛ وهو كذلك يدعوهم إلى انتهاج «سياسة صلاح الدين» منبّهاً إياهم إلى أن «المعركة
ليست سهلة. فالغرب في النهاية سيتضامن للدفاع عن مركزه في العالم» وقد نكون على
حافة حرب القارات». وعلينا أن نكون حذرينء حكماءء في مانقوم به وفي مانقوله,
و«طاقة الغرب وأميركاء تظل طاقة اقتصادية وعسكرية وعلمية هائلة».
أما موقف كمال جنبلاط من النقيض الفلسطيني (الصهيونية): فيعلنه في دراسة
بعنوان: «نحن والصهيونية». واصفاً إيّاها بأنها: «قومية مستآثره مادية» عدائيةء حقود».
ويوضح ذلك بقوله: «لعل من أبرز هدايا الصهيونية للعالم هي هذه الأفكار الخاطئة. عن
القومية المادية المستأثرة العدائية الحقود. لقد كان لليهود يدّ كبرى في تطوير النظام
الرأسمالي» ف الغرب؛ إلى ما آل إليه من استتثار داخلي وتنظيم طبقي للمجتمع؛ وتوسع
خارجي وتجرّد عن كل قيمة مناقبية». ثم هى يحذرء من أي اقتداء بالمثال الصهيوني هذاء
مناشداً العرب والفلسطينيين بقوله: «علينا أن لانجعل الإثم الكنعاني يتحول إلى الاثم
الصهيونيء, وأن لا نبني» قومية صهيونية ممائلة لقوميتهم الصهيونية تلك».
وفي دراسة عنواتها: «رأينا في إلغاء حق الفيتو», يوضح كمال جنيلاط مخاطر هذا
«الاختيار غير الديمقراطي» المنافي للفكرة الديمقراطية الشعبية» مبيّناً كيف تستفيد منه
إسرائيل» وكيف تتضرّرٌ منه القضية الفلسطينية: «أما في كافة الاعتداءات التي قام بها
شُذَّانْ الآفاق, على حدود ومصالح الدول العربية. فكان حق النقضء على الدوامء المانع
لاتخاذ أيتدبير زجري بحق اسرائيل المعتدية». وكان كمال جنبلاط قد ذهب في ذكرى
اغتيال كينديء إلى تقويم السياسة الأميركية, آنذاك تجاه القضية الفلسطينية؛ سيما
ن الولايات المتحدة هي التي تستعنل حق النقضء لصالح إسرائيل: في مجلس الأمن
3 . وهي التي تزوّدها بما يلزمهاء في حرويها على القضية الفلسطينية. فيقول بهذا
الصدد: «وفي طليعة قضايا الاستعمارء تأتي» طبعاً: مشكلة فلسطين العربية والدولة
الصهيونية, التي أقامها الاستعمار في أرض عربية وفي وطن عربي» وفرضها بقوة
المساندة والسلاح والأساطيل والمالء في عملية اغتصاب وقرصنة وإجرام دُولي» قلّ أن
١ ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6854 (5 views)