شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 23)
المحتوى
الأميركية. وهذا ما أشار إليه مردخاي تسيبوري حين قال: الواضح لإسرائيل والولايات
المتحدة أيضاًء أن السعودية لن تكون «ركيزة ضد الإنتشار السوفياتي في المنطقة. ويبدو
للدولتين أنه إذا زودت الولايات المتحدة السعودية بالطائرات, فإنها ستُستخدم ضسد
إسرائيل فقطع(؟).
لكن الواضحء رغم كل الاعتبارات» ان الاسرائيليين لايمكنهم عملياً الإعتراض على
الخطوات الأميركية» إذا قررت واشنطن الإستمزار في مخططاتهاء ولكنهم في الوقت نفسه
سيعملون وفق مصالحهمء بقدر مايسمح بذلك هامش المناورة المتاح لهم. وقد اعترفت
الأوساط الاسرائيلية المطلعة بهذه الحقيقة. بصورة غير مباشرةء حين أعلنت عشية جولة
الكسندر هيغء الأخيرة في المنطقة. أنه: إزاء اهتمام الولايات المتحدة بإعطاء دور أكير
لبعض الدول العربية» فإن واضعي السياسة في إسرائيل سيضطرون إلى ترجمة «أهمية
إسرائيل الاستراتيجية» إلى لغة عملية في نظر الأميركيين» وذلك من أجل إزالة التهديدات
الناتجة عن حقيقة نظرة عداء المملكة السعودية لإسرائيل»7"").
والسؤال الذي يُطرح هناء ماذا يعني أن تترجم إسرائيل أهميتها الاستراتيجية إلى
لغة عملية؟ إن ذلك يعنيء ببساطة؛ إصرار إسرائيل على بقائها «الشريك الوحيد» لتنفيذ
المخططات الأميركية وحماية مصالحها؛ إن أي مشاركة أخرى يجب أن تخضع إلى شروط
سياسية تضمن بقاء إسرائيلء وتعترف بتفوقها الدائم في المنطقة.
خلاف أم تعارض؟
ما هي حقيقة الموقف الاسرائيلي» إزاء المفهوم الأميركي الجديد المستند على قاعدة
بناء نظام اقليمي للدفاع عن المصالح الغربية وفق ترتيب سلم أولويات يخضع كل
التناقضات الاقليمية. لصالح التنافس الرئيسي المتمثل بما يسمى «التوسع السوفياتي» في
المنطقة؟
المعروف أن السياسة الاسرائيلية تزعم دائماً أن النزاع العربي ‏ الاسرائيلي
ليس هو مصدر الخطر الحقيقي في المنطقة على مصالح الغرب. وهو لايشكل أي عاق
أمام ضمان استمرار تدفق النفط إلى الدؤل الصناعية المتقدمة. وأنه يجب توجيه الجهود
للتصدي «للخطر الشيوعى» الذي يهدد المنطقة. وقد أوضح اسحق رابينء. رئيس الوزراء
الاسرائيلي السابقء حقيقة الموقف الاسرائيلي الجديدء عندما قال: إن الاسرائيليين قلقون
من حقيقة «عدم تصدرهم لقائمة الأولويات الأميركية في كل مايتعلق بشوون الشرق
الأوسط»(''). ورغم أن رابين يطالب المسؤولين الاسرائيليين بتفهم الحاجة الأميركية
لتقوية الجيش السعودي. بشرط أل يشكل ذلك خطراً فعلياً على إسرائيلء إِلَّ أنه يدعو
واشنطن لتقديم تعهدات لها باستمرار دعم اتفاقيات كامب دايفيدء كاساس لاستمرار
مسيرة السلام مع مصر. لأنه بدون شكء ان السعودية والأردن تطالبان «بتغييرات في
رف
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)