شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 27)
- المحتوى
-
الأهداف. فحجم التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تواجه «مصالح
الغرب» في المنطقة, دفعت الادارة الأميركية الجديدة إلى إدخال تغييرات على تكتيك وشكل
التحالفات. وهيء من خلال امتلاكها لمعطيات أوسعء: تستطيع النظر إلى الأمور من خلال
بعد أشمل لمصالحهاء في ظروف التشابك القائمة بين مختلف أصدقائها في المنطقة. الأمر
الذي يتطلب من إسرائيل لعب دور «الشريك الساكن». حتى يمكن توسيع دائرة
المشاركين. ومن جانيهاء تسعى السياسة الاسرائيلية إلى تحويل وضع «الشريك الساكن»
إلى «شريك نشطه على قاعدة اعتراف الادارة الأميركية بمكانة إسرائيل, وقدرتها على
القيام بدور المدافع الوحيد عن المصالح الأميركية في المنطقة.
" ونجح الاسرائيليون» لأول مرة منذ إنشاء الكيان الصهيونيء في انتزاع
تعاريف ومحددات جديدة لطبيعة العلاقات, بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وهكذا أصبح
الطرفان» يتحدثان عن «مصالح مشتركة» وعن علاقات «التحالف» و«التزاوج بالمصالح»
وعلاقات «المساواة». وهذا كله يسمح بتوسيع هامش المناورة لإسرائيل في ممارسة سياسة
خاصة بهاء إلى حد معينء في منطقة الشرق الأوسط. وقد استغلت إسرائيل هذا الهامش,
وكذلك فترة بداية استلام الادارة الأميركية الجديدة لمهامها في البيت الأبيضء إضاقة إلى
الاعتبارات الاسرائيلية الداخلية (الانتخابات البرلمانية). لتصعيد توتر الأوضاع في منطقة
الشرق الأوسط في توقيت غير مريح للإدارة الأميركية, التي مازالت تبحث في صياغة
مخططاتها الجديدة في المنطقة. وجاء افتعال ماسمي «بأزمة الصواريخ» كإشارة واضحة
لمعارضة إسرائيل لسلم الأولويات الأميركي لأنه لايتوافق مع «المصالح الاسرائيلية»
ويُعرّض أمنها للخطر. وكان قصف الفاعل النووي العراقي بمثابة إعلان قاطع» ان هذه
الفكرة غير قابلة للتنفيذ إسرائيلياً. ١
ويبدو أن الادارة الأميركية. اضطرت «مكرهة» لتأجيل فكرة إنشاء نظام
الدفاع' الاقليمي. وأنها اقتنعت بالفكرة الاسرائيلية التى تقول: إنه طالما استمر «يركان
النزاع العربي الاسرائيلي وامتداداته قائماً. لايمكن الوصول إلى نظام إقليمي للدفاع
عن المصالح الغربية»2""). وفي هذا الإطار. استطاعت إسرائيل أن تشد أنظار العالم إلى
التطورات في الشرق الأوسط. وخلال أقل من شهرينء كرست الادارة الأميركية جهودها
«لتهدئة» الأوضاع في المنطقة2, عبر اتصالات ومشاورات مستمرة مع إسرائيل. وأرسلت
وزارة الخارجية مندوبين لهذا الغرض. الأول هو رويرت ماكففرن, الذي جاء لبحخث
استمرار تزويد إسرائيل بطائرات ف. 17: والإعلان مجدداً عن تفهم الادارة الأميركية
«لصالح» و«أمن» إسرائيل. والثاني هو السيد فيليب حبيبء الممثل الشخصي للرئيس
ريغان2 الذي يعتزمء كما يشاع الإستمرار في مهمته وتطويرها لوضع أسس وملامح
مبادرة أميركية جديدة, لحل النزاع في الشرق الأوسط بمشاركة جميع الأطرافء إنطلاقاً
من الأزمة اللبتانية.
بمعالجة مشاكل الشرق الأوسطء كمقدمة أساسية, لبناء النظام الاقليمي المطلوبء وليس
يف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)