شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 36)
المحتوى
التحليل ‏ ارتقاء معارفه» من ناحية, وحلاً لمشاكله المادية, الاجتماعية والاقتصادية من
ناحية ثانية, في اسرائيل. ونلمس في هذا التصور «الاسرائيلي» للعلاقات الثقافية أن هناك
تركيزاً محورياً على «المفتاح الثقافي: الوجداني والعقلي» لعملية الغزى الامبرياللي الصهيوني
الكاملة. ذلك أن احتلال «العقول والقلوب» هو الطريق الأساسي لاحتلال الأرض
والاقتصاد والوطن. فمخططي الاستراتيجية الصهيونية يدركون أن احتلال الأرض
أو الاقتصاد يظل هزيلاًٌ ناقصاً. طالما هناك عقول وقلوب وتراثات مستقلة ناهضة مناوئة,
ومن ثم فإن غزو الروح هو الوسيلة وهى الغرضء في آن معاً. لتحقيق الحلم الصهيوني
التوسعي العنصري. كما نلمس أن ملامح ذلك التصور الاسرائيلي للمسألة الثقافية هي
ما أخذت المؤسسات الرسمية المصرية؛ الثقافية والعلمية والاجتماعية, بتنفيذه تنفيذاً دقيقاً
في سائر ميادين الحياة الثقافية والعلمية. فضلاً عن السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعلى ضوء ذلك كله. يمكننا أن ننظر إلى أن ذلك العدد الذي لايحصى من
المؤسسات ومراكز البحث العلميء الأجنبية والمشتركة, والتي لاتخضع لأية رقابة من قبل
الدولة. فهي تقوم بعمل أبحاث متناثرة في قطاعات مختلفة»: بلا تنسيق أو ترابط ظاهري؛
فإذا ما جمعت كلهاء تعطي مدلولات لايعلم الجانب المصري عنها شيئاً.
ملامح النشاط الأجندي
وتوضح لجنة الدفاع , عن الثقافة القومية أن المتامل لحركة النشاط الثقافي الأجنبي
أولها: أن النشاط الأجنبي يركز حركته على محاور معينة من مثل: مراكز البحث
العلمي وخاصة الاجتماعيء الرأي العام المصري والإعلام. القوى العاملة والثقافة
العمالية. هجرة العمالة المصرية إلى الخارج وعلى تنظيم الأسرة. كمجال للبحوث
الاجتماعية. وقد ضربت اللجنة مثالا واضحاً على ذلك: فقد حضر إلى مصر عام ‎١9175‏
‏أحد الدارسين المسجلين في جامعة هارفاردء في إجازة لمدة عام التحق خلاله كطالب منتظم
في الجامعة الأميركية وهو متخصص ف اللغة العربية. وقام هذا الدارس بعمل بحث عن
سلامة مومى, فكان مما يلفت النظر في بحنه, تركيزه على تقسيم الجثصمع المصريء في
القرن التاسع عشرء إلى قبطي ومسلم. ورغم أن المشرف (المصري) قام بحذف كل
مايتعلق بهذا الاتجاه من عناصر في البحثء إلا أنه فوجىء بالكتاب, (الذي صدر عن
الجامعة الأميركية) متضمناً البحث المشار إليه والذي يؤكد تأكيداً شديداً على التفرقة
العنصرية بين المسلمين والأقباط.
وسما يسترعي , الانتباه هنا . أن هذا الموضوع نفسه كان ضمن خطة أبحاث ث «مركز
سلامة موسى» وكان يقوم به أحد الدارسين في المركز والمسجل في جامعة متشيغن.
وثانيهما: ان هناك ترابطاً مباشراً بين منح السلام وبرنامج التنمية والتكنولوجياء
الذي أصبح, بعد ذلك مركز بحوث التنمية والتخطيط والتكنولوجيا وبين بعض المشروعات
51
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)