شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 49)
المحتوى
والتفصيلي لهذا النضال داخل الأرض المحتلة. إنه لأمر طبيعى جداًء أن تكون مهمة
توجيه النضالء ورسم تكتيكاته, هي مهمة تقع على عاتق هذا التنظيم أو ذاك داخل
الأرض المحتلة. فهذا واجبه وهذا دوره الرئيسي. من هذا المنطلقء أريد أن أقول انه لا
معنى للقول ان التنظيم في الداخل يعمل منفرداً» وكأن ذلك يشكل تهمة, أو نقصاً في
العمل الوطني. وعندما أقول «منفرداً». فلا أقصد بذلك أنه ينتهج سياسة عامة تتعارض
مع سياسة التنظيم في الخارج. بل أقصد بأنه يمتلك الحرية؛ كل الحرية؛ في أن
يرسم تكتيكاته ومهام نضاله اليومية في اطار السياسة العامة التي توحد التنظيم وعمله
على الصعيد الفلسطيني ككل.
هذا هو الأمر الأول الذي رغبت في الاشارة اليه. أما الأمر الثاني فهى أن المشكلات
التي تواجه العلاقات بين القوى الوطنية الفلسطينية داخل المناطق المحتلة. يعضها
موضوعيء وبعضها تنبغي معالجته بمساعدة واسهام من قبل التنظيمات المتواجدة في
الخارج» ومن قبل قيادة المنظمة. بمعنى آخرء ماهو موضوعيء. سواء ماكان يتمثل في
التباينات الفكرية أو السياسية, أو اختلاف نسبة القوى في هذا الموقع أوذاك في الداخل
عن نسبة القوى ذاتها في الخارجء ذلك شيءء والصراع الذي ينطلق من اعتبارات ذاتية
محضة وضيقة شيء آخر. وهو ماينبغي لمنظمة التحرير ولكل القوى الوطنية الفلسطينية
أن تتضامن في الخارج. من أجل المساهمة في تضيق رقعته. وهنا لا أعفي أحداً من هذه
المسؤولية على الاطلاق.
وثمة نقطة ثالثة أود الاشارة اليها. ان الموقف من الجبهة الوطنية الفلسطينية في
الداخلء كان ينطلق من المنطلق نفسه الذي المحت إليه. هل نريد جبهة وطنية تقود وتوجه
مجموع النضال الوطني في المناطق ال محتلة. تأخذ بعين الاعتبار ظروفهاء أوضاعهاء
استعداد الجماهير. وضع العدوء نسبة القوى الراهنة وكيفية تطويرهاء أم
نريد جبهة وطنية. تكون مجرد أداة تنفيذية للتعليمات الواردة من الخارج؟ في اعتقادي,2
أنه أمر غير مبرر وغير مشروع اطلاقاًء أن تسود لدى بعض الأوساط الوطنية الفلسطينية
خشية من أن تصبح الجبهة الوطنية في الداخل مركزاً مستقلاٌ أو مناوتاً لمنظمة التحرير.
على العكس من ذلك تماماًء فالجبهة الوطنية تضم ممثلين عن جميع القوى المتواجدة في
مختلف تجمعات شعينا الفلسطيني: كمنظمات وكشخصيات وطنية مستقلة. والجبهة
الوطنية بعد العام ‎2١537“‏ وعلى امتداد السنوات التي عملت فيها بشكل منتظم؛ كانت
تشكل القوة الرئيسية التي رفعت لواء منظمة التحرير وأكدت على أن مقياس الوطنية في
المناطق المحتلة» هو الاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي وحيد لمجموع الشعب الفلسطيني.
وأولتك الذين كانوا خارج الجبهة الوطنية أوبعضهم على الأقلء هم الذين كانوا يحاولون
أن يفتعلوا مراكز قيادية بديلة أى منافسة للمنظمة. ومن المفارقات أن هؤلاء هم الذين يحرص
البعض على استبقاء العلاقات قائمة معهم, بدعوى أنه في غيابهم, لايمكن أن تكون
الجبهة الوطنية شاملة في تمثيلها لمختلف تجمعاتنا الفلسطينية.
ليست المشكلة, في تقديريء في أن هذا التنظيم يسيطر أولا يسيطر على الجبهة
الوطنية. فيوم كانت الجبهة قائمة. لميكن لأي تنظيم الأغلبية العددية داخلهاء على
5
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)