شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 51)
المحتوى
أبو علي مصطفى: بداية. أود أن اسجل تقديري للاخوة في «شؤون فلسطينية»
لمبادرتهم إلى جمعنا في هذه الندوةء للتداول في موضوع من أشد موضوعاتنا الوطنية
أهمية: ألا وهو نضالات شعبنا في الوطن المحتمل.
في التساؤلات المطروحة في هذه الورقة, اوافق تماماً على ما قاله الأخ ماجدء من أنه
ليس بوسعنا أن نفصل بشكل ميكانيكي مابين عملنا في داخل الأرض المحتلة وعملنا في
الخارج. فمهما بدا من التخوم السياسية والجغرافية بين وضعنا في الخارج ووضع شعبنا
في الداخلء إلا أن ذلك لا ينفي أننا نعاني من قضية واحدةء ونحمل على عاتقنا مسؤولية
مجابهة موحدة. وتدليلاً على الترابط ما بين الخارج والداخل؛ استدرك فأذكر ممثلين بارزين
كمحطتين في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني الحديث, توكيداً على النقطة التي أشار
اليها الأخ ماجد حول ترابط نضالناء وتبادل انعكاساته سلباً وايجاباً فيما بين الداخل
والخارج.
كلنا نذكر مستوى فعالية الثورة الفلسطينية وجماهيرنا في داخل الأرض المحتلة, في
سنوات ‎١951‏ و574١‏ و975١‏ وحتى منتصف ‎.191١‏ لكن الحدث الكبير الذي
نهض سداً في وجه هذا المد الوطنيء تمثل في مجازر ايلول ‎,)1517١(‏ ' وانعكاسات مجازر
ايلول. لقد كانت تلك انتكاسة؛ حقيقة: أدت إلى وضع يعاني حالة احباط وتيئيس في داخل
المناطق المحتلة.
ومثال آخر أسوقه بالاتجاه الايجابيء هومعركة آذار ‎١578‏ (في جنوب لبنان) تلك
المعركة انعكست على شكل حالة انتفاضة عارمة شملت كل الأراضى المحتلة, وكل قطاعات
شعبناء بحيث لم تستطع أن تتنباً كل القوى بأنها يمكن أن تحدث بمثل هذا الرخم
والفعل.
إذن» هناك ترابط فيما بين وضعنا في الخارج ووضعنا في الداخلء دون أن نغفل
حجم التخوم التي نراها في واقعناء واقعنا الديمغرافي, واقعنا الجغرائفيء واقعنا السياسي,
وفي تباين المهمات التي تنطلق بالأساس من برنامج واحدء وهذا يجعلنا نتمعن أكثر في
سبب نشوء هذه التساؤلات المشروعة (التي أشارت اليها ورقة الندوة). ولايمكن لهذه
التساؤلات أن تكون مقتصرة فقط على ندوة كهذهء بل يمكن أن تطرح داخل كل تنظيم
بذاته. لأنها مستخرجة من واقعء, وليست من الغيب.
جواباً على هذه التساؤلات, أعتق أن هناك نقطة جوهرية؛ يجب أن نتناولهاء ليس
فقط في هذه الندوة, وإنما في جهد مشترا ك لنناضل من أجل 0 إن الثغرة
الكبيرة لاتقوم في الداخلء لافي منظماتنا ولافي قياداتنا ولا في جماهيرنا. ان الثغرة هي في
مجمل أوضاع قيادة الثورة 3 الخارج. تغرة ف النهج العام, ‎٠‏ وفي كيفية فهم الوحدة
الوطنية. ونحن نستطيع أن تتحاور عشرات الساعات؛ ونعقد يومياً لقاءات مكثفة ثتائية
وثلاثية ورباعية وجماعية دون أن نتوصل إلى صيغ تنسيقية كافية. فبماذا نفسر هذا
النهج؟ بماذا نقسر أنه, بعد ‎١5‏ عاماً على انقضاء نكسة حزيران, مازلنا في كل مجلس
ه١‎
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)