شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 55)
المحتوى
العملين. ولكل عمل ظروفه وأساليبه وأدواته التي تتباين كلياً أوجزئياً. إن المشكلة
الحقيقية التي تنعكس على الداخل تأتي من الممارسات الخاطئة ‏ وأصر على هذا انها
حصيلة تدخل الخارج وأثره على الداخل. لقد كنت أصر دائماً ودون انقطاع في الجالس
الوطنية» على أننا نقرر الكثير الكثير من القضاياء ولكننا لانلتزم بالتنفيذ بشكل جدي.
الداخل؛ نحن موجودون جميعاً كفصائل. وضمن الظروف التي يعيشها شعبنا في 5
المحتلة» وضمن النضالات المطلوبة. أعتقد أننا اطلاقاً لن نكون إلا في جبهة وطنية موحدة
وتعمل بشكل موحد. في الداخل لاتوجد مكاسب بقدر ما توجد تضحياتء ومواقف تحد مع'
العدى. بينما نحن هنا في ظروف أفضل بكثير من ظروفهم هم, وبالتالي فإن عدم الالتزام في
خارج الوطن المحتل ‏ للأسف ‏ ينعكس على الفصائل في الداخل وعلى سلوكهم. وأحياناً
أصل إلى حد القول لنا جميعاً: ارفعوا أيديكم عن الداخلء واتركوهم ليعملوا من خلال
واقعهم, ولن يكونوا اطلاقاً إلا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية؛ ملتزمين بقراراتها
المتفق عليها شكلاً والمختلف عليها تنفيذاً» بسبب عدم التزام هذه الفصائلء: بينما هم
سيكونون ملتزمين. وسينشطون في اتجاه واحدء ويعملون في اطار واحد. هذه هى القضية
الأساسية التي يجب أن نعالج فيها مشكلة الداخل. إلى أي مدى نحن تلتزم بقرارات
مجالسنا الوطنية وننفذهاء بينما أنا واثق أن التزام الداخل سيكون أقوى. وهم صادقون
وواضحون في التزامهم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيدء ويرفضهم للحكم الذاتي.
وعندما يحدث الخلاف يحدث هنا في الخارج» ثم نعود لنصدره نحن إلى الداخل2 حيث
تبدأ المشكلات.
عربي عواد: أول اكرر تقديري لمجلة «شؤون فلسطينية» لعقد هذه الندوة حول قضايا
النضال الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة» لأن هذا النضال أخذ يلعب في
السنوات الأخيرة دوراً هاماً في دعم الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بوجه عامء من
خلال تصاعد النضال في الأرض المحتلة ضد الاحتلال» وضد مختلف المؤامرات على
قضية الشعب الفلسطينى.
من الطبيعي» أن تحدث هذه الظاهرة (ظاهرة التباين بين الداخل والخار ج)» لأن
جماهيرنا هناك تواجه وجهاً لوجه كل مخططات الاحتلال في مجال التهويد؛ ونهب الأرض,
أواجراءات القمع: وأيضاً المخططات السياسية الهادفة لتصفية القضية الوطنية
الفلسطينية. ولذلك ليس من الصدفة أن تقوم الحركة الوطنية هناك بمبادرات. في مجال هذا
النضال. فمخلاً» في مواجهة مشاريع الاحتلال لافتعال قيادة بديلة عن منظمة التحرير
واستغلال مجازر ايلول, وكذلك محاولات النظام في الاردن بعد طرح مشروع المملكة
المتحدة. كانت القوى: الوطنية في الداخل هي التي بادرت إلى انشاء الجبهة الوطنية في
الأرض المحتلة لتضم كل القوى التي تجند طاقات شعبنا للتصدي لمؤامرة الادارة المدنية,
حيث أطلق الاحتلال مشروعاً لتشكيل حركة سياسية تكون أداة لتنفيذن مشروع الادارة:
المدنية. ولواجهة نشاط الحكم في الأردن لإقامة المملكة المتحدة. وعلى الأثر, اتخذ
المجلس الوطني الفلسطيني الحادي عشر الذي عقد في كانون الثاني (يناير) ‎١177‏ قراراً
66
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)