شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 58)
المحتوى
ء تمثلت بالحكم الذاتي أوما يسمى «بالخيار الاردني». أما بالنسبة للخلافات القائمة,
هي فعا في تقديري ذات طبيعة ثانوية.
وأود أن أختم في القضية المشار اليهاء بالحديث عن مخاطر عدم وجود قيادة
موحدة في الداخل. إن هذه المسألة يجب أن تكون واضحة. فجماهيرنا في الأرض المحتلة
وقواها الوطنية على مستوى عال من الحساسية والوعي السياسي. فهي رفضت وتصدت لكل
مخططات الاحتلال: منذ اليوم الأولء عندما طرح مشروع الكيان الفلسطينيء في ظل
الاحتلال.في حزيران (يونيى) العام ‎2١971‏ ويجب أن ننوه هنا بالدور الذي لعبته الحركة
النضالية لجماهيرنا وقواها المنظمة في الجبهة الوطنية ولجنة التوجيه الوطني؛ في سد
الطريق أمام مؤامرة الحكم الذاتي التي لايزال خطرها ماثلاً. لذلك لامجال للتخوفء في
هذا المجال» بالنسبة لمصير أوموقف جماهيرنا وقيادتها الوطنية في الأرض المحتلة.
بلال الحسن: على ضوء ماورد من مداخلات اسمحوا لنا ببعض الملاحظات توسيعاً
للنقاشء والماحاً إلى بعض الآراء المطروحة في الساحة الفلسطينية» والتي ربما لم تجد من
يعبر عنها هنا في هذا اللقاء. لاشك في أن الجبهة الوطنية في الداخل كانت خطوة كبيرة
إلى الأمام وقد لمست آثارهاء فلسطينياً وعربياً وعالمياً. لكن السؤال يجب أن ينصب حول
عمر الثورة الفلسطينية وعلاقته بالجبهة. نحن ثورة عمرها ستة عشر عاماً. في حين
مازالت الجبهة الوطنية جبهة تقوم حول الموقف السياسي وحده؛ دون أن تنجح في تطوير
عملها باتجاه استنباط صيغ تنظيمية أوتنفيذية. هذه نقطة جديرة بالدراسة من قبل
القيادة الفلسطينية. كيف نطور عمل الجبهة لتتجاوز الالتقاء حول الخط السياسي إلى
الالتقاء حول برامج عمل مرحلية أويومية.
والنقطة الثانية أوردها الأخ ياسر. قال انه ليس عيباً أن تكون هناك خطط متنفردة
للمنظمات. مع وجود توجه سياسي عام ملتزم بالخط السياسي. هذا صحيم. ولكن لاذا
يقتصر اللقاء على البرنامج السياسي» ونعجز عن اللقاء حول أية خطة تفصيلية تمس
مجموع النضالات في الضفة الغربية؟. نستنبط من هذه النقطة أنه شيء طبيعي أن بي
كل تنظيم بمصير مناضلية أكثر من مناضلي تنظيم آخر. لأنه يعرفهم معرفة شخصية
ويعرف عائلاتهم. ويعرف مسؤولياتهمء. هذا شيء طبيعي. لكن ماذا عن المواطن
الفلسطيني الذي يناضل من خارج التنظيمات؛ وهذه حالة شائعة جداً في الأراضي المحتلة,
بدعا من الأطفال الذين يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة إلى الذين تنسف بيوتهم؛ إلى
الذي يأوي بالصدفة فدائياً فينسف بيته أويطرد من منطقته دون أن يكون منتمياً إلى
أي تنظيم معين. من يعتني به؟ يفترض بالقيادة التي تمارس مهمات يومية وتخطيطات
يومية, أن تتولى ذلك الأمر الغائب حتى الآن.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بوضع الضفة الغربية الذي يفرض مزيجاً من النضال
العلني والنضال السري. الجبهة الوطنية اتخذت. حتى الآن, هي وكل استنباطاتها
التنظيمية, طابع النضال العلنى.
مه
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)