شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 60)
المحتوى
الفلسطيني في كل مراحل النضال تحت الاحتلال من جهة؛ ومن جهة ثانية كانت تركز
بحسها السليم باستمرار على ماهو رئيسي وتتجنب ماهو ثانوي. وحتى العناصر التي
يمكن أن نسميها ممثلي البرجوازية الوطنية داخل المناطق المحتلة. هي من حيث
استعدادها النضالي ومن حيث مواقفها السياسية: أكثر حزماً وجرأة, وأكثر تأثراً بمزاج
الحركة الجماهيرية من العناصر التى تنتمى إلى الطبقة نفسها خارج المناطق المحتلة. هذه
العوامل كلها تشكل الضمان الرئيسي, ١و‏ شكلت في الماضيء الضمان الرئيسي لنضالنا
داخل المناطق المحتلة. 1
بالتأكيد لسنا نعيش الوضع الأمثل. فعندما نتحدث عن جبهة وطنية ‏ وهنا اؤكد
على ماقاله الأخ أبوعلي ‏ فنحن لانعتبر لجنة التوجيه الوطني بديلاً أونقيضاً لها. ولكن
الجبهة الوطنية ليست مجرد هيئة للتنسيق السياسي من أعلىء وليس هذا هو مفهومنا لها.
الجبهة الوطنية يفترض أن تضم ممثلي مختلف الفئات والقوى الوطنية على مستوى
القاعدة الجماهيرية العريضة:» وأن يكون التمثيل السياسي في قيادتها تتويجاً لهذا الوضمع.
ان الاستجابة لذلكء في صفوف الجماهير الفلسطينية. استجابة واسعة جداً.
والتناقضات التى نرى لها نماذج في الخارجء غير قائمة في الداخل بالطريقة نفسها أوعلى
المستوى نفسه. لكن المشكلة ‏ العقبة التي لاتزال تعترض السير في هذا الطريق. هي
الموقف السياسي الذيما زال يعطل اعادة بناء وبعث الجبهة في المناطق المحتلة. رغم أن
محاولات عديدة قد جرت لإيجاد أشكال من التنسيق الوطنى على مختلف المستويات.
فلجنة التوجيه الوطنيء مثلاً. لمتكن لجنة مركزية من أعلى فقطء بل شكلت لجاناً فرعية
للتوجيه الوطني في المدن وفي بعض المخيمات في المناطق المحتلة. وكان من الممكنء وما زال؛
لهذه العملية أن تتواصل وتتسع أكثر فأكثر. فالاستعداد. من الناحيتين الموضوعية
والذاتية داخل المناطق المحتلة لتطوير صيغ العلاقات الوطنية في اطار الجبهة أولجنة
التوجيه قائم, ولكن المشكلة في حقيقة الأمر تكمن في العراقيل التي تأتي من الخارج.
وهنا لا أنفي وجود عقبات ومشكلات تنبع من الداخل؛ ولكن ليست هي الأساس.
هذا لايعنى اطلاقاً بأننا ننطلق من الصفر. فهناك مؤسسات وطنية موحدة داخل
المناطق المحتلة. هناك مبادرات لتشكيل لجان موحدة. مثلاً للدفاع عن المعتقلين داخل
المناطق المحتلة. تضم ممثلي مختلف القوى الوطنية. هناك مبادرات لتشكيل هيئات
ومؤسسات داخل المناطق المحتلة لتعالج مثلاً قضايا المطلب الواحدء من نمط مواجهة
الاستيطان, أونسف البيوتء أو الاعتقالات الجماعية وسواها. لكن يبقى أتناء إذا أردنا
أن نتقدم إلى الأمام في هذا الاتجاه الذي تحدثنا عنه. فنحن مطالبون بتحويل القرار
السياسي الصادر عن المجلش الوطنيء إلى واقع' عملي بشأن تشكيل الجبهة الوطنية
الفلسطينية: واعتمادها كذراع لمنظمة التحرير وكقيادة وطنية للنضال في المناطق المحتلة,
وليس هناك من تناقض بين هذين الأمرين. والأمر الآخر هو أن نأخذ دورنا الذي يعود لنا
في الخارجء والذي لم نتولاه بشكل تام الآن. فأشكال التنسيق الثنائية مع الاخوة في فتح
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)