شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 62)
المحتوى
على الوضع داخل الأرض المحتلة. فمعروف أن موّتمر الرياض الذي عقد العام ‎2١1915‏
‏وهو الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان» فرض على الساحة الفلسطينية جملة تراجعاتء
ما زالت تعاني منها حتى الآن: مما أدى إلى انعكاسات سلبية على الوضع داخل الأرض
المحتلة. سواءً على صعيد العمل العسكري أوعلى صعيد العلاقة ضمن اطار الوحدة
الوطنية. ثم يجب ألا ننسى أن العام 07 قد شهد اقتتالاً فلسطينياً بالغ الخطورة: هنا
في لبنان» ترك انعكاسات كبيرة جداً على الوضع داخل الأرض المحتلة.
هذه الفترة. تلتها فترة زيارة السادات للقدس وكامب ديفيد. حيث برزرت ضرورة
وجود قيادة يومية للنضال الوطني الفلسطينى داخل الأرض المحتلة, وكان من الصعب
العودة إلى صيغة الجبهة الوطنية لعدة أسباب. أهم تلك الأسباب أنه نظراً لأن اطار
الجبهة قد اتخذ وجهاً تقدمياً, فقد وجدت في العالم العربي قوى أساسية لها امتدادات في
الساحة الفلسطينية. تأخذ موقفاً واضحاً وجدياً ضد الجبهة الوطنية.
ثم أنه حدثت بعض الممارسات التي حملت هذه الجبهة أكثر مما يجب أن تحتمل.
وكما ورد في ورقة العمل فقد حصلت محاولات سواء من بعض الأخوة في الحزب
الشيوعي الاردني أومن الاخوة في الساحة الفلسطينية لتصوير الجبهة وكأنها جبهة
يسيطر عليها الشيوعيون. مما وفرٌ سلاحاً للقوى المعادية للجبهة. لكي تقف في وجهها
وتناهضها .إلى ذلك,. يجب أن لانسقط الآأثر السيّْىء والسلبي الذي سيبته عملية كشف
العدو الاسرائيلي لقيادة الجبهة الوطنية واستدعاء الحاكم الععسكري الاسرائيلي لكافة
قيادات الجبهة وانذارهم بايقاف تحركهم.
هذا من جهة. ومن جهة أخرى يبقى السؤال: كيف نعيد بناء الجبهة الوطنية, سواء
على صعيد البرنامج أو على صعيد الاطر التنظيمية؟ إنى أعتقد أن عملية اعادة بناء
الجبهة الوطنية داخل الأرض المحتلة, وبالرغم من القرار الصادر عن الدورة الأخيرة
للمجلس الوطني الفلسطيني بالتأكيد على أهمية اعادة بنائهاء ما زالت تواجه عقبات جدية,
وذلك للأسباب التالية: 2
أولاً: وجود لجنة التوجيه الوطني التي بات يتفرع عنها عدد كبير جداً من اللجان
المحلية على امتداد الضفة والقطاع. وصحيح أننا جميعاً هنا لانريد للجنة التوجيه
الوطنى أن تكون بديلاٌ للجبهة الوطنية» ولكنها على صعيد الواقع هي الآن بديل للجبهة
الوطنية, وستبقى هذا البديل لفترة قادمة يتوقف طولها أوقصرها على مدى نجاحنا في
الساحة الفلسطينية, في الخروج من دائرة التردد التي يعيشها الآن الوضع السياسي
الفلسطيني إلى وضع أكثر جدية؛ مما سينعكس بالتأكيد على مسألة اعادة انشاء الجبهة
في داخل الأرض المحتلة.
ثانياً: لابد أن يكون هناك اطار ماء وقد لايكون اللجنة التنفيذية» قادر على أن
يتخنذ قراراً بتشكيل هذه الجبهة الوطنية. ولعل الاطار الأصلح لذلك هو اطار القيادة
الفلسطينية, ضمن الاطار الأضيقء اطار الامناء العامين لأنه ليس من السهل أن تأخذ
ا
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)