شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 67)
- المحتوى
-
: والامبريالية) الذين يحاولون اثارة «بعبع الشيوعية ؛ انسجاماً مع المخطط الامبريالي الذي
يدعي أن المهمة الأساسية الآن هي مواجهة السوفيات والخطر الشيوعي . ولكن هناك ظاهرة
ينبغي أن تكون واضحة, وهذه الظاهرة تقول أن ثمة نهجاً تقد مياًموجوداً في الساحة الفلسطينية .
وللمسآلة أيضاً وجه هام آخر يجب الاشارة إليه ونحن نتحدث عن الوحدة الوطنية
:في الداخلء. وعن العلاقة بين الداخل والخارج. وهو ضرورة أن ينعكس وزن القوى
المناضلة في الأرض المحتلة داخل منظمة التحرير الفلسطينية. حتى يتم تجسيد الوحدة
بين الداخل والخارج. ويصراحة أقول: انه إذا كان هناك حديث عن تضخيم دور
الشيوعيين. فهناك محاولة لاستبعادهم كلياً. وكأنهم ليسوا قوة موجودة في النضال
الفلسطيني. وهذه مسألة تسيء ف تقديري للوحدة الوطنية بوجه عام, وتسيء للنضال في في
الأرض المحتلة يوجه خاص.
ياسر عبد ربه: عندي نقطة اضافية تتعلق بالوحدة الوطنية في الداخل. في الواقع» أن
المشكلة بشأن الوحدة الوطنية وتطويرها في الداخلء لاتكمن في أن هناك طرفاً ما يسيطر,
واطرافاً أخرى تريد أن تضخم من وزنها ودورها. المشكلة في تقديري أن هناك محاولة
قسرية لمنع التحولات الموضوعية التي حدثت داخل المناطق المحتلة وكما ذكر الأخ
عواد من أن تنعكس على البنية السياسية للحركة الوطنية والجبهة الوطنية في الداخل.
فقد جرى تبدل نوعي في البنية الاجتماعية لشعبنا الفلسطينى داخل المناطق المحتلة» وذلك
يعود لأسباب موضوعية: على رأسها السياسة الكولونيالية الاسرائيلية, الدمج الاقتصادي
والاستيلاء على الأرضء الأمر الذي أدى إلى تفتيت البنية التقليدية للمجتمع الفلسطيني
في الداخلء واعادة تشكلها من جديد. ولم يتم هذا بارادة ذاتية من الاحتلال: بل على
العكسمن ذلكء فالاحتلال رغم أنه اتبع سياسة الالحاق الكولونيالي للمناطق المحتلة, الا
انه كان يجهد من ناحية أخرىء, بشتى الطرقء للابقاء على وزن القوى التقليدية بل وتوسيع
نفوذهاء وآخرها المحاولات التي شهدناها لانشاء مايسمى برابطة القرى في عدد من
مناطق الأرض المحتلة. لكن التحول الموضوعي يبقى أقوى من كل المحاولات والمناورات
التي تجري سواءً من قبل الاحتلال» أومن قبل الرجعية العربية. هذا الأمر أدى إلى أن
تتحول الطبقة العاملة إلى طبقة الأغلبية في صفوف الشعب الفلسطيني. إن العمال
الفلسطينيين يشكلون الآن مايوازي ت تقريباً ٠ بالمثة من مجموع السكان العاملين في النشاط
الاقتصادي. وقد أدى ذلك إلى انخراط فئات واسعة من الشباب والمثقفين من الفلاحين في
صفوف الطبقة العاملة الفلسطينية» والصراع ضد الاحتلال نفسه. ثم ان دور القوى
الوطنية والتقدمية الفلسطينية في داخل المناطق المحتلة ساهم أيضاً في رفع مستوى وعي
وتنظيم هذه الطبقة؛ ونهوضها بدور طليعي في قيادة النضال الوطني في المناطق المحتلة.
وهذه الحقيقة, “يتعين على بعض القوى الوطنية الفلسطينية أن تنظر اليها بشكل موضوعي,
أن لاتقاومهاء ان لا تخترع العقبات الذاتية والحجج المفتعلة أمامها. وقد تجلى هذا الأمر,
أيضاً. ٠ من خلال تنامي اتجاه الجماهير الفلسطينية في المناطق المحتلة نحو العمل المنظم,
حيث بدأت الحركة الجماهيرية: تتخلى تدريجياً عن أساليب النضال العفوية وتنصرف إلى
تأسيس النقابات والمنظمات الجماهيرية والمؤفسسات والاتحادات والنوادي.
37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)