شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 69)
المحتوى
المقاومة مجموعة من المقالات. وكلها تدور حول العلاقات الفلسطينية ‏ الاردنية. حين
قرأنا المقابلات والمقالات بالاسلوب الحاد الذي صيفت به توقعنا أن المجلس الوطني
سيشهد مذبحة سياسية حول هذا الموضوع, ولكن الذي جرى كان عكس ذلك. وبدلا من
الاسلوب الحاد في المناقة قشةء استمعنا إلى مناقشات هادئة,. تمسك أصحابها بنفس أفكارهم
المعارضة للحوار مع النظام الاردنيء ولكن باسلوب رفاقي. سمح في النهاية باتخاذ قرار
شبه اجماعي حول كيفية معالجة هذا الموضوع وشروط الاستمرار فيه أووقفه. وانطلاقاً
من ذلك يُطرح موضوع الحملات الاعلامية التي نتبادلها وتأثيرها على علاقتنا بمواطنينا
في الداخل. وعلى علاقات أعضاء منظماتنا في الداخل فيما بينهمء وعلى علاقاتنا برؤساء
البلديات. وأنا أشعر أنه يوجد هنا خلل في طريقة يقة طرحنا للقضايا ينعكس سلباً على
جماهيرنا في الداخل.
أبو علي مصطفى: أرى أن السؤال الذي بين أيدينا شيء:ء وما يطرحه الأخ بلال الآن
شيء آخر.
بلال الحسن: لا. فالسؤال نفسه مطروح للمناقشةء لكن أنا أضفت ملاحظة توضيحية
حوله.
ماجد أبو شرار: 2لا شك أن العلاقات الفلسطينية ‏ الاردنية, أخذت بعد انطلاقة الثورة
الفلسطينية» شكل التناقض الحاد. فالنظام الاردني هو النظام العربي الوحيد الذي يطمح
حتى الآنء إلى اسقاط تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطينيء أومشاركتها فيه على
الأقل.
أجل. إن الذي يطمح إلى اسقاط تمثيل م.ت.ف. للشعب الفلسطيني أو مشاركتها فيه.
هو النظام الاردني. إنه النظام الذي يضع عراقيل جدية في وجه تصعيد النضال داخل
الأرض المحتلة. وهى ليس وحده في هذا النهج ولكنه الأشد فاعلية. النظام الاردني أيضاً ‏
هو النظام العربي الوحيد الذي لايزال يمتلك قواعد سياسية داخل الأرض المحتلة,
يستطيع أن يحركهاء ‎٠‏ ويستطيع أن يوجهها وفقاً المصلحته السياسية, في كل مرحلة من
مراحل الصراع. إذاً نحن ننظر إلى مطلق علاقة مع النظام الاردني على أنها علاقة
تكتيكية يجب أن يكون هدفنا منهاء نحن الفلسطينيين, هو خدمة ادارة عملية الصراع
لمصلحتنا. ‎٠‏ ويجب أن لانشك للحظة واحدة أن النظام الاردني بدوره يفهم العلاقة على غير
هذه الطريقة
أما بشأن الحوار مع النظام الاردني» فلا شك أن عودة المقاومة الفلسطينية لتأخذ
قواعدها وامكاناتها, داخل الضفة الشرقية لنهر الاردن» هي هدف نضالي يستحق أن نبذل
من أجل تحقيقه نضالاً يومياً حقيقياً. ولعل الحوار هو أحد أساليب هذا ‎١‏ النضال: وعلى
هذا الأساسء قرر المجلس الوطني في دورة انعقاده الرابعة عشرة فتح الحوار مع الاردن,
ضمن ضوابظ وضعها المجلس يومذاك. ولم يتحفظ على هذا القرار سوى الاخوة في الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين.
55
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)