شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 73)
- المحتوى
-
انهاء «العقبة الفلسطينية» القائمة على الساحة اللبنانية. ان تصفية هذه العقبة يشكل
ممهداً للنظام الاردني ليسقط الموقف السوري الوطني المناهض لكامب ديفيدء والذي
يشكل, ؛ بحكم التجاور القائم مع الاردنء قيداً عليه يمنعه من أن يكون محرراً من هذا
الاعتبار السياسي والجغرافي والمعنوي والمادي عند اتخاذ قراره السياسي. كل هذه
الأسباب هي التي جعلت نظام الاردن يتخذ قراراً مسايراً يخدم تكتيكه الخاصء» بعدم
الذهاب إلى كامب دية
فلقد جاء قرار قمة بغداد الذي وافقت عليه جميع الأنظمة العربية» ليعطي النظام
الاردني هذا الغطاء سياسياً واقتصادياً: وليلزم قيادة منظمة التحرير بأن تجعل من
النظام الاردني شريكاً في القرار الوطني الفلسطيني تحت ذريعة انفاق «أموال الصمود».
هذه هي دوافع القرار العربي الذي اتخذ في بغداد. ان دواقعه ليست دعم الشعب
الفلسطيني. فما دامت هذه الأنظمة العربية قد اتخذت قراراً باعتبار منظمة التحرير
ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطينيء» إذن فلماذا تقدم في قمة بغداد على اعتياره
شريكنا في توزيع ال ١٠١ مليون دولار؟ لقد جاء القرار على هذه الصورة لأنه محكوم
بخلفية سياسية. محددة. بهدف خلق الممر للوصول إلى حالة تسمح للنظام الاردني
بالالتفاف على قرار الرباط (15175) نفسه. على هذا الأساس» نعتبر أن التكتيك الذي
اتبعته قيادة منظمة التحرير سابقاً وحالياًء تكتيكاً خاسراً.
المحتلة. بعد العلاقة التي تمت مع النظام الاردني. جاءت أعلى مما كانت عليه قبل العام
//6.
لقد استفاد النظام الاردفي من التغطية التي تمت لعناصره داخل الآراضي المحتلة»
بحيث بات ممكناً لهؤلاء أن يعلنوا: لماذا نكون متهمين بالعلاقة مع النظام الاردني» هه
قيادة منظمة التحرير نفسها تنسج علاقة مع النظام الاردني؟ إن قيادة م.ت
لم تجرق على اعلان موقف واحد.ء لاني الصحافة ولا في الاعلام ولا في التصريحات رد ع
«الارادة الملكية» التي صدرت في منتصف تشرين في العام ١14١ والتي قضت بتشكيل
لجنة اردنية وزارية مسؤولة عن شؤون الأراضي المحتلة. ولقد مورس الصمت تجاه هذا
القرار. فلماذا؟
أما حول دعم صمود اهالينا في المناطق المحتلة. فنحن نرى أنه من الممكن البحث
عن أساليب خاصة لتوفير مثل هذا الدعمء إذا ما وضعت أسس لتوفير متطلبات الصمودء
على أسس وبرمجة كحماية الأرض وتطوير الزراعة وحماية الصناعة من الابتلاع,
وحماية التعليم والثقافة الوطنية» وسوى ذلك من القضايا التي من الممكن أن تكون فعلاً
مهمات تتحمل مسؤوليتها قيادة الثورة بشكل جماعي.
ولا أعتقد أننا سنواجه حواجز غير قابلة للتخطي وتمنع وصول دعمنا إلى شعبنا في
الأراضي المحتلة. إذا ما توقفت قناة المرور ما بين قيادة منظمة التحرير والنظام الاردني.
فى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39590 (2 views)