شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 89)
- المحتوى
-
«يعقد العرب على عراقهم آملاًء ومنه يرتقبون خلاصاً. ورجاء العرب الأكبر أن
ينهض العراق بالقضية العربية حكومة وشعباً. وأن تكون الوحدة_العربية من .سياسة
الدولة. وان فلسطين لترى في 'الغازي مناط الأمل؛ وتعتقد بأن شبل الأسد لن يتخلى عن
ركن من أركان عرينه».
وفي بقداد, طلب ياسين الهاشمي من زعيتر البقاء, ليعمل ف حقل التوجيه القومي
في الثانويات. فلبى الطلب. وهناك أسس مع بعض القوميين «نادي المثنى» و«الجوال
القومي». وبعد أن تلقى العديد من الرسائل من اخوانه العاملين في الحقل الوطني مالبث
زعيتر أن عاد إلى أرض الوطنء في وقت بدأت فيه الروح الوطنية تأخذ أشكالاً جديدة,
تجاوزت التحريض ولمظاهرات والإستنكارات. فتفجّرت ثورة عن الدين القسام المسلّحة,
واستشهد القسام. مع بعض رفاقه في معركة مسلّحة مع قوات الإنتداب. وسرعان ما قام
زعيتر بتوزيع بيان للصحفء قامت بإبرازه في .,1555/1١/5١ وكان بعنوان: «دعوة
الأحزاب والزعماء والهيئات إلى الإشتراك في جنازة الشهداء» . وقد كان زعيتر في عداد
فد الذي شارك في تشييع الشيخ عز الدين ورفاقه, والذي كان مؤَلّفاً من: «عادل زعيترء
أكرم زعيترء راشد أبوغزاله, بشير الشيخ ياسين, الحاج فوزي الخياطء فريد الحبش.
صبحي الخضرا ورشيد الحاج ابراهيم».
وتمت الصلاة على الشهداءء. في مسجد النصر في حيفاء ثم حملت النعوش على
الأكف, وسط تظاهرة صاخبةء وصفها زعيتر في مقال له في جريدة «الجامعة الإسلامية»
بقوله: «هل رأيت اليم الصخابء الجائش الفوارء المتلاطم الأمواج الموار, المرغي الزيد
الهدّار؟ هل رأنت البراكين المضطربة تقذف الحمم والنار؟ هل سمعت الرعود العاصفة
تجلجل؟ هل أحسست بالعواصف العاصفة تتداقع؟ هل رأيت الأتون المستعر المتلظي,
المتاجّج الوماج؟».
وأنهى مقاله مناجياً القسّام: «لقد سمعتك قبل اليوم خطيباً مفوّهاً تتكىء على
السيف, » وتهدر من على المنير. وسمعتك اليوم خطيباً تتكىء على الأعناق, ولا منبر تدقف
عليه. ولكنكء واللهء اليوم أخطب منك حيأً(0.
واستجابة لمتطلّبات الواقع الفلسطينيء اثر حركة القسّامء وما رافقها وما تلاها من
أجواء شعبية, دعا زعيتر إلى تشكيل اللجان القومية, في فلسطين. وكانت اللجنة القومية
في نابلسء» أولى هذه اللجانء وتولىَ زعيتر أمانة سرها. وبعد أن انتشرت اللجان القومية
في أنحاء فلسطينء وانبثق عنها تحالف للأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية» تمّت
الدعوة إلى الإضراب العام الذي استمر زهاء ستة أشهرء وكان الإرهاص البارز لثورة
1975-75, حيث دعت اللجنة القومية» في نابلس: الجماهير إلى حمل السلاح
والانتقال بالثورة إلى مقاتلة الانكليز والصهيونيين. واثر ذلك. اعتقل زعيترء وارسل إلى
معتقل عوجا الحقير. وكان ذلك أول معتقل في ثورة 1979-1577. ثم أمر مسبتر فوت
حاكم لواء نابلس آنذاكء والذي عرف فيما بعد باللورد كارادونء بنقله إلى معتقل صرفنئد.
حيث قضى زهاء ستة أشهرء ثم أطلق سراحه. فلجأ إلى دمشق مفتتحاً بذلك غربته. عن
8م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1644 (13 views)