شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 96)
- المحتوى
-
الدكتور جواد حسني» » وهو طبيب» ٠ تصبح الكتابة عن وليد همه الأوحد. وقضيته
المركزية. ها هو في الصفحات الأخيرة من الرواية, يصف حالته مترجماً لحياة وليد:
«ولئن كنت لأكثر من سنة حملت معي الغابة» فإنني أحمل البحر أيضاً. لا أنام إلا
وأنا مرهقء في ساعة متأخرة. وهالة تحذّرني من التعوّد على حبوب النوم. غير أنها لا تعلم
أن سعيي في العودة بالمركبات إلى أولياتهاء ومضاهاة الجزء بالجزء؛ وتحديد الفجوات...
يتوحّد الكون في غرفة صغيرة: مكتظة اكتظاظ الغابة, مائجة موج البحرء وأتوحّد أنا فيه.
فأتقد وأنقذف وأتهاوى في فضاءات مدوّمة كقطعة من الشمس انتشرت عنهاء وتطوحت في
فضاءات كون مجهول راعب». رائّع...»
ونحن نلتقي بجواد حسني في معظم صفحات الرواية وفصولهاء ولكننا لا نكاد تعرف
عنه شيئاً . لا هم له, ولا حديث إلا وليد . والمرة الوحيدة التي يدور فيها حديث بين الدكتور
حسنى وزوجته, هى عندما تحكي عن إحدى علاقات وليد النسائية. تقول الزوجة:
كل يوم يطلع بجديد.
خير؟
وتحكي «جنان حدّثتنى اليوم بأشياء ما كنت أتصوّرها.
أتدري أنها كانت تحب صديقك وليد؟
نعم! كانت بينهما علاقة لسنة؛ أو لأكثر. والمسكينة تعذَّيت كثيراً من أجل صديقك
هذاء وفجأة تخلى عنها.
يظهر أن وليد من النوع الذي لا يوقر إمرأة إذا اعترضت سبيله.
وهذه الزوجة لا توجد إلا لتقول كلاماً عن وليد. ثم لا نعرف عنها شيئاً.
والدكتور طارق: الطبيب النفسي الكبيره ينخرط في دراسة كبيرة عن وليد. يبدأها
للعجب بدراسة برجهء وهو الحدي. فيستعيد عبارة أحد العلماء القدامى: فيرميكوس.
باللغة اللاتينية:
شخصيتهم. وجوههم رصينة ' ولحاهم 6 وجباههم عريضة عنيدة. وما ذلك كله إلا زيف
ودلد نيران الحب. وكثيراً ما يقعون ضحية شهواتهم الشريرة فيضطرون إلى قتل
50 الدكتور طارق على ذلك: «أنها صورة: ولو كاريكاتورية بعض الشيء؛ لوليد
مسعود ...2
ويستنتج من ذلك: «وليد انتحرء مهما تدل القرائن على العكس...»
وهو يحاول إقامة علاقة جسدية مع مريم الصقارء التي يعالجها نفسياً. توافقه مرة
ثم ترفض بعد ذلك. يسألها إن كانت لها علاقاتء مع آخرين غير وليدء تقول:
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22750 (3 views)