شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 98)
- المحتوى
-
علينا أن نتذكرء هنا أن الحاج نوفل قد مات: وأن ابراهيم كان يعتقد أن وليد مسحود
قد قد مات أيضاً. ٠ ومع موتهما يشعر أن الأوان قد حان للاستيلاء على زوجة الأب. ولكن مريم,
هي التي تقوم بعملية الإخصاء:
هي 5 2 - ًّ
وهمست لها:
ب مريمء أتتزوجيني؟
لم تندهش الظالمة ولو لثانية واحدة. بل ضحكت ضحكتها الآسرة. وربتت على حدي
5 إبراهيم, في يوم آخر! تصيح على خير!».
لقد عاملته كطفل محيّبء لتذكّره بأنها زوجة الأبء وضحكت وأي إحباط أشد للراغب
بممارسة الجنس مع إمرأة. من أن تضحك في وجهه؛ وتربت على خده كأنه طفلها المحيب.
واحداً واحداًء أخذت مريم جائباً من ن ذراعها...»
ألسنا أمام حلم نمطي حيث يرى الحالم نفسه. في وضع غير لإئق» ولكنه يبدو وكأن
الآخرين الحاضرين لا يلقون بالا لما يحدث؟
إن هذا المشهد لا يدل فقط على نوعية العلاقة القائمة بين إبراهيم ووليد مسعودء.
ولكن دلالته تنسحب على الرواية بمجموعها. إذ هي كما سوف نشرحء حلم يقظة طفل,
تتجسّد فيه تلك الرغبة التى يعبر عنها هذا الحلم النمطي: الرغبة في العودة إلى فردوس
الطفولة المفقود.
وهذه الرغبة المجنونة, للإستيلاء على مريم الصفارء سبقتها عند ابراهيم» رغبة ممائلة
نحى ريمةء زوجة وليد. يقول إبراهيم عن .ريمة:
«كانت إمرأة هائلة. نحبها جميعاً. وأنا أودها بشكل خاص. يظهر أنني أعجب بالنساء
اللواتى فيهن مس من الجنون: العيون الزائغة. الشعر المرسل كالشظاياء الضحكة الهوجاء.
مع الإيحاء بالقدرة العملاقة على التمتّع بالحبء بالجنس...»
وهى الشيء نفسه الذي يقوله عن مريم الصفار:
«أرى فيها شيئًا من جنون... يستخرج الفوضوي من أعماقي ...»
وهكذا نرى أن اختفاء الآأب. لم يجعل الأمهات ممكنات. فكيف تنتهي علاقات
إبراهيم النسائية؟
لقد د هجر سوسنء الرسامة. فكيف تعيده ؛ إليها؟ إنها ترسم صورة لوليد وتحملها إليه
1/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22750 (3 views)