شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 99)
- المحتوى
-
ولكن» ما أثر هذا القمع الذي مارسه وليد الآبء على إبراهيم الإبن» والذي امتد إلى
نساء وليد؟.
إننا نشهد هنا انسحاقاً كاملاً. يتجسّد في حنين إلى وليد يشي برغبة في منح نفسه إلى
وليدء كما يتجسّد في تحويل وليد إلى الهء يتوجه إليه إبراهيم بالصلوات.
يصرخ إبراهيم بعد غياب وليدء صرخات عاشقء فقد إلى الأبد من يحبء قرأى
الحياة فقدت كل معنى:
«أيا شجر الخابورء يا شجر دجلة والفرات: يا شجر أنهار العالم قاطبةء مالي أراك
مورقاً. كأنك لم تحزن على لاء لن تحزن يا شجر. البشر لا يحزنون: فكيف تحزن أنت؟
ومن يقوى اليوم على الحزن؟ سأعلن الحداد بارتداء أزهى الألوان» سأعلنه بشرب العرق
والويسكي أيهما يسرّ. وأورق يا شجرء وتفجر يا قدّاح ويا زهر.
«أفتقده كل ليلة, أذكره كل يوم» أراه في كل عين أبصر فيها نظرة حب. معي هو في
حوار مستمر. وفي خصام مستمر. والخصام معه أطيب من الأنسجام مع أي إنسان».
كلمات العشق التى يوجّهها إبراهيم إلى وليد تتنامى» فيرى العالم بدونه مزيلة.
كٍ إبراهيم إلى وليد تتنامى» في بدونه مز
«وليدء على نحو ما يذكرني بالإسكندر يوم حزم أمره للحصول على سر الخلود.
يدوّخون العالم, هؤّلاء الباطشون بالعالم (لشدة ما يحبونه!), ثم يطلبون الخلود؛ كلكامش
فعل ذلك أيضا...».
ويتحول إبراهيم إلى صلاة يطلق فيها صقات الرب على وليد: ١ل الرافض, الرائد»
الباني» الموحّد (إذا كان لأمّتي أن تتوحّد) العالم, المهندس, التكنولوجيء المجدّدء المحرّك
نحن أمام إنسانء مُسْتَلَْب (بفتح اللام), فقد كل خواصّه. وكل معنى للحياة» بسبب
علاقته بوليد مسعود.
وما حدث لإبراهيم, حدث لطارق, الطبيب النفسي . فقد لاحق عشيقات وليد, الأمهات
ولكنه فشل. فقام بعملية إبدال. لقد قدم أخته وصالء لتحل محله. ووصال:» تشبه إبراهيج,
مع الأخذ بالإعتبار نوعية العلاقة التي يقيمها وليد مع النساء. إنه موقف نمطيء يتكرّر
دائماً: مجموعة من النساء المدلّهات. يحطن به. تتقدّم واحدة فتختارهء فتبتعد الأخريات.
دون غضب» قِ انتظار فرصة أخرى.
هذه مريم الصفار تتحدّث:
«...كانت هنالك إمرأتان تدوران حول وليد بشكل لا تخطئه العين... لقد ضمُتانى إلى
ناديهما بحرارة هائلة: النادي الوليدي».
19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)