شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 105)
- المحتوى
-
على لسان وليد ذاته: «أمّا القوى الخفيّة التي تتحكّم بالإنسان: فهي التي تهمني» فأية
صورة شخصية تتجسّد أمامنا؟
لاأعتقد إن أحداً يستطيع أن ينكر أن الرواية قد رسمت لنا صورة كاملة لديكتاتور
العالم الثالث. من خلال شخصية وليد مسعود: الشخصية الأبوية الطاغية» رفض الحوار
وسماع رأي الآخرء وضع آراء سطحية موضع التقديس واعتبار كل من يعترض عليها
حاقدا. سيء النية, وعميلا لدولة أجنبية, والإحساس الغيبى بأن القدر_ أى النجوم في
حالة وليد مسعود هو الذي اختاره, وحدد له الدور؛ وان القدر اختاره لأنه النير وسط
طيور قعيدة.
مخالف سحقاً.
فهل هذا النمط من الشخصية هو الذي يخلق الإنسان الحرء والذي يخلص المواطن
من السلفيّة. ويقوده في طريق التقدّم والإسهام في الحضارة العالمية؟
بالطبع لا.
أمّا الاحتمال الآخرء وهو أن المؤلّف أراد أن يخلق شخصية تبشر بآراء تتناقض
تماماً مع سلوكها وشخصيتها فهو غير وارد قطعاً.
أي إن التناقض هنا بين القول والفعل هو تناقض المؤلّف ذاته. التناقض الذي لم يكن
بعبة.
أما دلالة هذا التناقضء فسوف نوؤّجّل الحديث عنها إلى بعد حين. وكذلك سوف نؤْجّل
الحديث عن التناقض بين فكر وليد مسعود والظروف الموضوعية في العالم الثالث.
وليد مسعود ثائر فلسطينيء يؤمن بالكفاح المسلّح كسبيل لتحرير بلده من الإستعمار
الإستيطاني. أو هذا هو ما تجهد الرواية لأن تقنعنا به. وهو لم يكتف بالإعلان عن ذلك: بل
أنشاء أو شارك في إنشاء هذه النقطة ليست واضبحة _منظمة فدائية لتحقيق هذه
الأهداف.
وقد ذكرناء منذ قليلء إن ذكريات وليد وتداعياته. وهمومه اليومية؛ لا تشير من قريب»
أى بعيدء إلى المهمة التي كرّس لها حياته. وربما موته. إن كل ذلك ينحصر في ذكريات
طفولته, أو في علاقاته داخل المجتمع العراقي.
وإذا انتقلنا إلى فكر وليد مسعود الإجتماعي والسياسيء نجد أنه يغفل تماماً القضمية
الفلسطينية, والثورة الفلسطينية. فالمازنق الذي يطرحه هو مأزق المجتمع العراقي الذي
الليبرالية كحل.
ولكن كيف حدث لقائد الثورة الفلسطينية. أو لأحد قادتها البارزين ألا يولي ثورته.
التي تتم في ظروف معقدة؛ أي التفات؟. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10206 (4 views)