شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 108)
- المحتوى
-
إن هذه التناقضات, التى يأباها الفن» يقبلها حلم اليقظة. دون صعوية. فقد نجد
الرعديدء عبر حلم اليقظة؛ يبيد عشرات الأبطال بأسهل الوسائل.
الجانب الثالث, هو ما أشرنا إليه في السابقء من أن الطفل يرى أن العالم
الخارجي إمتداد له كل شيء ملكه. ولهذا يصعب إقناع الطفل باحترام ملكية الآخرين
حين تنتقل هذه الخبرة الطفولية إلى حلم يقظة البالفين؛ فإنها تحتفظ يجوهرها. مع
إجراء التعديلات والتنازلات لمناسبة. يتم التعديل طبقاً لعوامل نفسية خاصة بالبالغ,
هذا الملمح الأساسي من ملامح التكوين النفسي للطفل: كل شيء له. كحق ثابت لاتجوز
مناقشته. أو الإعتراض عليه. كل النساء لوليد مسعود ومن يقترب منهن ينال ما يستحق من
التامر (إحدى عشيقات وليد السابقات: التي تخلى عنها). فإن زواجه يودي به إلى السقوط
النهائي:
«كأن بؤسه [كاظم] لايوصف. كان بؤساً معقداً. رأيته في تلك اللحظات كمن يطارد
حتى اللهاث الأخير, ثم يسقط وفي حلقه صيحة الياأس الأخيرة...»
ويمهر سقوطه بتعيينه مديراً عاماً. وبتخلّيه عن الكتابة «أرجو ألا يشاغب كتابي على
وظيفتي الآن...». ويضيف كاظم: «ولكن علي ألا أجانب الحق. إن يكن لتعييني الجديد أية
قيمة فهى إنه جاع لأول مرة ف حياتي, مؤقتاً توقيتاً جيدا».
وكان يعني بالتوقيت الجيد زواجه من جنان التامر.
«يقول له جواد: سأصارحك. لم أكن أعتقد أن بينكما أي شبه...»
فيعلن كاظم أن الحب والسعادة ى«كل شيء يتوقف على جنان».
وأول ما يخطر في ذهن جواد حسني: «ماذا كان وليد ليقول لى علم بهذا الزواج؟».
فرغم كل شيء؛ جنان إحدى ممتلكات وليد السابقة هي التي تقرّر كل شيء.
وحتى سوسن التي لم يكن لوليد علاقة مباشرة بهاء منحت نفسها له. من خلال رسم
صورته:
«وإذا هى صورة شخصية لوليد مسعود. كانت قد بد أتها منذ سنوات. ولم تنجزها.
غير أنها بعد اختفائه عادت إليهاء ويبضع ضربات من ريشتها الحاذقة أوجدت صورة من
أقوى مارسمت» مستعملة, على طريقتها.ء أقل الألوان» فجاءت مزيجا من تخطيط وتلوين»
وفيها شيء من إسلوب أندريا مانتيناء رسام النهضة الإيطالي؛ الذي كان وليد مولعاً به, لما
فيه من صلاية الصخر وحسية».
الخير والشر في الرجال: الجيد والرديء منهم, يتحدّد عبر موقفه من وليدء وكأن وليدا الها.
٠١4م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9841 (5 views)