شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 113)
- المحتوى
-
هذا منطق العصاميين أيضاًء ٠ وبخاصة الكاتب الإنفتاحي مصطفى أمين.
وليد مسعود. منظر المجتمع الليبرالي: يطرح وليد أزمة المجتمعات العربية, ذات الطابع
الناصرنيء ويحاول أن يجد لها حلاً.
كيف يطرح الأزمة؟
إن هذه المجتمعات تقتفي خطوات أوروياء حيث التصنيع كان «أشبه بتورات هرضت
على هذه المجتمعات من فوقء وإنها كانت من عمل أقليات عاتية لاتحيد عما صمّمت عليه.
وتعتبر المشكلات كلها قابلة للحل بالوسائل التقنية والعقلانية طلباً للتقدّم».
ويتساعل وليد:
«ما هو الهدف النهائي لذلك كله؟ هل هو تهيئه الرفاه المادي للجميع؟ حسناً. ولكن
هل هذا كاف؟ وإذا سلمنا بأنه كاف. هل سيحقق لنا الحضارة التي نطمح إليها؟ أو لن يكون
ذريعة لتحرير أهداف خاصة لفئات تعطي الخبز للفم بيدء وتسلّط المقرعة على العقل باليد
الأخرى. كما حصل ف فترات كثيرة من التاريخ؟».
ويلمس وليد جوهر المشكلة:
«غير أن هذه العقلانية المفروضة من فوق تقلقه [أي وليد]ء لآن أصحابها من رأيهم
أن يتصوروا أن المجتمع يمكن أن ينظم عقلانياً بمزيج من الدهاء والقوة. وإذا وجدت
عناصر لا عقلانية داخل المؤوسسات الإجتماعية, وجب عندها أن تتم السيطرة على هذه
العناصصر بحزم,. وتغييرها حسب حاجتهم ...».
إذن» دفع التطوّر بوسائل قسرية العلمنة والتصنيع هو ما يرفضه وليد. والحل؟
الحرية» حتى تفعل فعلها «الحقيقى في المجتمع».
أليست هذه هي الأفكار نفسها التي ردّدها منظرى الإنفتاح الإقتصادي في مصر؟
الناصرية مارست القمعء ولذا يجب إيقاف التصنيع والإنفتاح على السوق الرأسمالية. لقد
هل؛ فعلا لايوجد إلا حلّين أمام العالم الثالث: التصنيع والقمع, أو الإنفتاح؟
ونزعة الإبداع الغامضة: هيء كما يتّضح من السياقء فكرة آدام سمث عن «يد الك
الخفية» نفسها. أن ندع كل شيء على حالهء ولينطلق الجميع» إنطلاقاً من دوافعهم الأنانية,
وإذا كانت هذه الفكرة قد خدمت نشوء الرأسمالية في أوروياء فإنهاء في ظروف العالم
الثالث وظروف التطوّر غير المتساوي, لن ينتج عنها سوى إعادة استعمار البلد الذي يخضع
«لنزعة الإبداع الغامضة».
١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6852 (5 views)