شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 119)
المحتوى
من الييشوف* اليهودي في فلسطين خلال فترة الهجرة الثانية ‎+)١5١5-19-04(‏ ومن
النشاط الاستيطانيء: الذي كانت تلك الفترة أهم وأخطر مراحله.
ودراسة هذا النموذج من كتابات عجنونء تتبح لنا تكوين خلفية تاريخية وأدبية عن
وضع الإستيطان الصهيونيء في فلسطين في فترة الهجرة الثانية؛ وهي فترة عاشها عجنون
وتأثر بهاء وانعكست أحداثها ومشاكلها عليه؛ فعبّر عنها في هذا النموذج الأدبي. وتجيب
بالتالي على التساؤل عن مدى استحقاق عجنون لجائزة نويل في الآداب؛ وهل قدَّم أدبه
خدمات جلى للإنسانية لكي يُمنح هذه الجائزة؟
تتكوّن رواية «الأمس الأول» من ؟١7‏ صفحة من القطع المتوسط2 صدرت سنة
0 عن دار شوكين للنشر. وتشتمل على استهلال واربعة أجزاء. وهي تعرض
للإستيطان اليهودي الصهيوني في فلسطينء في فترة الهجرة الثانية ‎)١19١4--1504(‏
‏التي كان شموئيل يوسف عجنون في عداد من جاؤوا في إطارها.
ويتناول الاستهلال حياة اة بطل الرواية اسحق كومار في بلدته في غاليتسياء وهي
النمساوية ‏ الهنغارية؛ في الفترة التي دارت فيها أحداث الرواية؛ وتحديداً في الفترة التي
يؤرّخ بها لموجة الهجرة الثانية إلى فلسطين ‎.191١7-١405‏ ثم عزمه على الهجرة إلى '
فلسطين وقصة سفقرة. حتى وصوله إليها «لكي بينيها ويبني نفسه فيها» (ص 7).
أما الأجزاء الأربعة, فإن محورها الرئيسي هى فكرة الإستيطان اليهودي الصهيوني
في فلسطين ومشاكله؛ حيث يعرض الكاتب لوضع الإستيطان والمستوطنين؛ والمستوطنات,
من خلال سرد لكل ما واجهه بطل الرواية اسحق كومارء من مشاكل وعقباتء منتقداً
كل من تسبب في ظهورها وداعياً إلى تجسيد فكرة الإستيطان الصهيوني, بمضمون ديني
يهوديء والقول عن طريق الرمزية: إن كل من يبتعد عن تنقيذ مهمة الإستيطان على أرض
الواقع» وينحرف عن تعاليم اليهوديةء ستكون نهايته مأساوية. ويتمئل ذلك بوضوح في
النهاية التي آل إليها مصير اسحق كممارء الذي لم يصمد في مواجهة تلك المشاكل
والعقبات, بل تخلى عن المهمة التي هاجر من أجل تحقيقهاء وهي مهمة الإستيطان: ولذلك
فإنه مات نتيجة عضة كلب مسعور, تسيب هى نفسه في جعله كذلك. وهذا انعكاس
لشخصية اليطل نفسه, وقد أطلق عليه إسم «دبالاك» * *#,
وسنعرض هنا لفكرة الإستيطان التي نصّب عجنون نفسه داعية لهاء ولنظرته إلى
* الييشوف: كلمة عبرية تعني «مستوطنة» أو «إستيطان», وكانت تطلق مجازاً على المستوطنين الصهيونيين
بأسرهم في فلسطينء قبل قيام إسرائيلء أيام الإنتداب البريطانيء وعلى كافة مؤسساتهم وتنظيماتهم.
»هد بالاك: إسم ملك موآب بالاك بن صفورء وله دلالته في الرواية, ذلك أنه عندما كان اليهود تائهين في
الصحراء ووصلوا إلى حدوده طلب من بلعامء أن يلعنهم لكن النقمة انقلبت إلى نعمة, كما جاء ذلك في العهد
القديم, من سقر العديدء من الإصحاحين ؟١؟‏ و 57.
11
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5115 (6 views)