شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 126)
- المحتوى
-
القوة الكهربائية من المياه. ويذكر أن التنفيذ كان قد بدأ في العام .١55١ من خلال تجفيف مياه بحيرة
الحولة. حيث أصبحت الآن المراحل الثلاث الأولى كاملة. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تمّت إعادة النظر في
دراسة المرحلة الرايعة.
في العام ١ :, اقترحت «لجنة التوفيق لفلسطين» تأسيس سلطة دولية للمياه لم يتم إنشاؤ
خاصة بنهر الاردن. وفي العام ١557 أجهضت إسرائيل محاولة قام بها الاردن لبناء سد في مقارين على
نهر اليرموك. وكانت حكتها2ء حينئذء انه لايمكن تنفيذ أي مشروع من هذا النوع من دون مشاركة
إسرائيل. ويذكر أن دراسات تمهيدية كانت قد سبقت ذلك, شاركت فيها وكالة غوث اللاجئين (الاونروا)
و «وكالة التعاون الفني» الأميركية والحكومة الاردنية.
وفي العام 2١55“ حاولت إسرائيل تنفيذ عمليات ري مناطق واقعة شمال بحيرة طبريًاء وقد بدأت
ذلك بالفعلء إلا أنها أجبرت على وقف هذه الأعمال التي كانت تجري في منطقة مجرّدة من السلاح, بعد
«مكوروت»
والمعروف عن الجالية اليهودية في فلسطين, ٠ حتى قبل قيام دولة إسرائيل؛ انها كانت تقوم بخطوات
عملية لاحكام السيطرة على موارد المياه. وتطويرها لري أراضى الأماكن المأهولة. ٠ ففي العام ,.١575 على
سبيل المثال» حصلت شركة يهودية على امتياز من سلطات الإنتداب البريطانية لاستغلال مياه نهري الاردن
واليرموك لمدة سبعين عاماً. . وقد باتت هذه الشركة تعرف الآن باسسم « شركة المياه الإسرائيلية» (مكوروت).
وقامت مكوروت بإعداد الدراسات الأولية, ومهّدت الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن أول
«تشريع» لإسرائيل حول المياه في العام ,١545 تم بموجيه وضع جميع موارد المياه تحت سيطرة الدولة
اليهودية: وكلفت في ذلك الحين وزارة الزراعة بمسؤولية تنفيذ جميع القوانين المتعلّقة بالمياه عن طريق هيئة
كانت تعرف باسم «هيئة المياه». وقد كان لهذه الهيئّة إدارتها الخاصة. كما كانت تتمتّع بحق استدعاء
وتشكيل اللجان الخاصة لاستشارتهاء بالإضافة إلى تمتعها بصلاحية إصدار رخص لحصر وتطوير أي من
موارد المياه. يهدف تحقيق أعلى وأفضل درجة من الاستغلال المتقن لهذه الموارد لري المستوطنات وإرواء
التجمعات السكانية اليهودية الجديدة.
وهناك أيضاً هيئة أخرى تعرف باسم «صندوق تعديل رسبوم الماء» كانت مهمتها التأكّد من أن
الرسوم المدفوعة, لقاء استهلاك الماء. هي نقسها في جميع أنحاء الدولة اليهودية. سواء عن طريق فرض
ضرائب على مستوطني المناطق, حيث تنخفض تكاليف تطوير المياه, أى بواسطة منح الدولة إعانات مالية
لمستوطني المناطق, حيث تكون التكاليف مرتفعة. والمعروف ان هذا التشريع أصبح نافذ المفعول في العام
45 أي بعد مرور ثلاث سنوات على صدور قانون وجوب معايرة كميات الماء في جميع أنحاء الدولة
اليهودية.
من ناحيتهاء تقوم «ناقلات المياه الوطنية الإسرائيلية» بدور أساسي في توصيل الماء إلى جميع اليهود ؛
إذ تنقل 7٠١ مليون متر مكعب من الماء. سنوياً. من الشمال إلى الجنوب» وتشرف على شبكات المياه
الخاصة بالمناطق والأقاليم في إسرائيل. ويذكر أن شبكات المياه في مجموعها تتحكّم بحوالي ١٠٠١ مليون
متر مكعب من الماء سنوياً. وكانت المشاريع الخاصة بإنشاء نظام القنوات قد بدأ تنفيذها في العام 1561
وأنجزت في العام؛ 1 15 لتشمل قنوات اصطناعية للمياه؛ يزيد مجموع أطوالها عن 56١ كيلومتراً. وتجدر
الإشارة إلى أن هذا النظام يعمل على رفع المياه من عمق ٠١7 أمتار تقريباًء تحت سطح الماءء إلى حوالي
7 متراً, فوق سطح الماء. بواسطة الأقنية (بسعة ” أمتار من قطر الأنابيب والأنفاق عبر الجبال).
وبالإضافة إلى قيام هذه الشبكة بنقل المياه إلى المناطق السكنية في صحراء النقب؛ فهي تقوم أيضاً بمهمة
إعادة ملء الطبقات المائية الصخرية المنتشرة على طول الساحل والتي يجري استغلالها إلى أقمى حد ممكن.
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7117 (5 views)