شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 127)
- المحتوى
-
ويذكر أن شركة «مكوروت» تقوم بإنشاء وتشغيل شبكات الري وتوريد المياه في الدولة اليهودية.
وكانت هذه الشركة بالنسبة للحركة الصهيونية تلعب دور «مؤسسة وطنية» منذ العام .١1554 وفي العام
14, بدأت تلعب دورها «كسلطة وطنية» للمياه في إسرائيل. وأصبحت عملياًء منذ العام /51, جزءاً
حيوياً من سلطة الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان؛ حيث أصبحت الآن
تمد سلطتها فوق هذه المناطق, ٠ بالإضافة إلى الدولة اليهودية. والمعروف عن «مكوروت» انها ليست موّسسة
تجارية» بل تعود ملكيتها بالكامل. وبمعدّل الثلثء لثلاث جهات هي: الحكومة الإسرائيلية: والهيئة المشرفة
على مؤّسسات «اتحاد العمال» (الهستدروت) المعروفة باسم «هيئة العاملين», والوكالة اليهودية بالإشتراك
مع الصندوق القومي اليهودي (الكيرن كاييمت:).
«تاهال»
ولإسرائيل أيضاً هيئة أخرى تلعب دوراً حيوياً في هذا المجال: إن كان على صعيد تنظيم استغلال
الموارد المائية في داخل الدولة اليهودية». أى على صعيد تعزيز دور إسرائيل وعلاقاتها مع عدد من البلدان
النامية في القارة الافريقية. وهذه الهيئة هي «شركة تخطيط المياه المحدودة» (تاهال) التي تأسست في العام
5١ كي تضع خطة حول المشاريع الأساسية الخاصة بلمياه. وهي تعملء الآن, أيضاًء في مجال تطوير
موارد المياة الثانوية والتقليدية, بالإضافة إلى وضع خطط ودراسات طويلة الأجل. وتمتلك الحكومة
الإسرائيلية حوالي ”5 من أسهم هذه الشركة: وتتوزّع باقي الأسهم (54/) بالتساوي بين كل من
الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي.
إلا أن الدور الأهم, والأخطرء الذي تقوم به هذه الهيئة. هى مجال عملها في مشاريع تطويرية في
خارج الدولة اليهودية» حيث تقوم «تاهال» بتصدير خبرتها التكنولوجية. وهي تشارك الآن في تنفيذ مشاريع
عدة في إطار الري والزراعة في حوالي ٠١ بلدا نامياً في أفريقيا وأميركا اللاتينية. والمعروف أن الجزء الأكبر
من هذه المشاريع يحصل على التمويل اللازم من وكالات ومؤسسات الإعانة الدولية: مثل «البنك الدولي»»
و«برنامج التنمية لما وراء البحار» التابع لهيئة الأمم المتحدةء وينوك التنمية الإقليمية المختلفة. ويذكر أن
«تاهال» تستخدم حوالي 85١ من الموظفين والخبراءء وتزيد قيمة إنتاجها السنوي عن ١7 مليون دولار
أميركيء يأتي حوالي نصفها من بلدان نامية. ويوْكّد دور شركة «تاهال» الخارجي: بوضوحء على أن تصدير
خبرتها إلى الدول الأخرى يتم بغرض تحقيق هدف سياسي؛ إذ أن هذا الدور هو بمثابة الذراع الحيوي
لسياسة إسرائيل الخارجية.
لقد حشدت الدولة اليهودية الكثير من الجهود والخبرات والأموال في سبيل وضع يدها بالكامل على
موارد المياه وتطويرها واستغلالها إلى أقصى حد ممكن ومتقن. وهذاء في حد ذاته, يشكّل دليلاً واضحاً.
ليس على بقاء هذه الدولة فقطء بل أيضاً على علاقته العضوية بالسياسة التوسّعية التي تنهجها إسرائيل,
منذ قيامها في العام 4. ويتاكّد ذلك من خلال مشاركة الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي
في ملكية شركتي المياه الرئيسيّتين في الدولة اليهودية. خاصة وأن الهدف الرئيسي من وراء تشكيل هذه
الوكالة وهذا الصندوق هو خدمة غرض واحد فقط هو الإستيطان.
كيف تستغل إسرائيل موارد المياه الموجودة في؛ وحول؛ رقعة فلسطين الصغيرة؟
مياه نهر الاردن
يبلغ إجمالي ما تستهلكه إسرائيل من المياه, سنوياً. نحى 155١ مليون متر مكعب. ويذكر أن ٠٠١
مليون متر مكعب فقط من هذا الإجمالي تأتي من مياه المجاري المستصلحة من المياه المحلآة, في حين يأتي
المتبقي (أي ١51١ مليوناً) من مياه الأمطار التي تحملها الأنهر (وخاصة نهر الاردن)؛ أى عن طريق مكامن
المياه الجوفية.
تبلغ كميات المياه التي تحصل عليها إسرائيل من نهر الاردن؛ عبر بحيرة طبريًا. حوالي 48١ مليون
1١ / - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)