شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 151)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 151)
المحتوى
بعض النقابات ذات الطبيعة الإصلاحية مسؤولية عدم تنظيم العمّال داخل إسرائيل واستيعابهم في
النقابات, (ص ‎٠١”‏ من كتاب الطبقة العاملة الفلسطينية...) وأود هنا الإجتزاء من دراسة د. جفال ف
الصفحة 25 : «فقد عملت السلطات الإسرائيلية, منذ قيام إسرائيل على إبقاء الأيدي العاملة العربية
أيد عاملة رخيصة وضعيفة الإمكانيات التقنية والفنية» بهدف تحقيق المزيد من الأرباح لحساب أرياب
العمل. من خلال تكثيف استغلالهاء عن طريق تشويه التركيب المهني للأيدي العاملة العربية» إذ أن ذوي
المهن العلمية والأكاديمية لاتتجاوز نسبتهم ‎١,7‏ بالمئة. من مجموع العاملين العرب في عام 219174 وأعتقد
أن ماكتب هنا يتناقض تماماً مع مفهوم «تبلتر» الطبقة العاملة الفلسطينية الذي يستخدمه د. جفال؛ أكثر
من مرة في دراسته. إلا إذا كانت البروليتارياء كمصطلح, هي غير الطبقة التي خلقتها الثورة الصناعية ونمو
الرأسمالية.
1:
إمكانيات التنظيم النقابي في صفوف الطبقة العاملة
وتستخلص روز مصلح في دراستها في «شؤون» (ص ‎,.)١١١‏ أن «تفريغ المناطق المحتلّة. من الفتات
الشابة في سن العمل, مكّن إسرائيل من تحقيق السيطرة على المناطق المحتلّة وإخضاعهاء من خلال حرمانها
من أية إمكانية للتنظيم».
ونحن نرى أن هذا الإستنتاج, عملياً غير دقيق» لأن الإتحاد العام لنقابات العمّال في الضفة الغربية
المحتلّة, يضم الآن 77 نقابة وعشرات من المكاتب النقابية. تضم في قاعدتها أكثر من ‎٠١‏ ألف عاملء جلّهم
من العاملين في المؤسسات المحليّة, وهذه النقابات بُنِيت بالجهد الدؤوب وبالتضحيات. ورغم كل الظروفء
فهي فعلاً آخذة في الإتّساع. بسبب تحسّن المزايا الداخلية للطبقة العاملة, ولكن ليس بالطريقة الآليّة التي
تعكسها الإحصاءات والإستنتاجات المتعجّلة. وسوف تنخرط الجماهير العمّالية» العاملة داخل إسرائيل؛ في
هذه النقابات, أيضاًء بتأثير سيرها التدريجى نحو الاستقرار والثبات؛ ذلك أن إسرائيل عاجزة, في النهاية,
عن السيطرة على التحوّلات. داخل المجتمع الفلسطينيء التى تخلقها سياستها «اللصوصية» تجاه الموارد
الإقتصادية للأرض ال محتلّة: بما فيها الأرض والأيدي العاملة.
ه ‏ النضال السياسي والنضال الطبقي
ويبرز د. جفال في دراستهء المعارك السياسية التى خاضتها الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل
والتى أخذت مداهاء في يوم الأرضء عام 1975, وأخذت أبعادهاء في ميثاق شفاعمرى عام ‎,1954١‏ وفي
مؤتمر الجماهير العربية الذي منْع عقده بأمر من بيغن نفسه., كرئيس للحكومة, وهو يربط بين النهوض
الوطني وبين الدور الذي تضطع به الطبقة العاملة وحزبها (راكح).؛ في قيادة نضال جماهيرنا.
وهنا أتساءل: ألا ننظر إلى الأمور نظرة ميكانيكية. حين نسعى في دراستنا إلى تشكيل فكرة (البلتره)؛
في صفوف طبقتنا العاملة, متناسين أنه لم تقم معارك مطلبية ملموسة في صفوف العمّال العربء رغم اتساع هذه
المعارك في صفوف العمّال اليهوب؟ أقلا يجعلنا ذلك نفكر بمقارنة واقع جماهيرناء داخل إسرائيل» بواقع
السود في النظم العنصرية, كنظام جنوب أفريقياء بدل التركيز على الجانب الطبقي البروليتاري عبر نظرة
(أكاديمية) محضة؟
5 دور المثقفين في النهوض الوطني وف توجّه الصوت العربي
وإذ يركز د. جفال على تحليل البنية الإجتماعية للجماهير الفلسطينية. داخل إسرائيل: وأثرها على
العربي», التي يعددها في مقدّمة دراسته ‏ التمييز العنصري والإضطهاد القوميء وتأثير الإنتصارات التي
حققتها الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة ‏ فإنه ينسى الشق الثاني من العامل الأول؛ «الدور المتعاظم
الذي يلعبه العمال والمثقفون».
١6١
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)