شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 152)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 152)
المحتوى
وأود الإشارة هنا إلى أن السبعينات قد شهدت نمواً ملموساً في حجم المتخرّجين والملتحقين بالجامعات
والمعاهد العلياء سواء منها الإسرائيلية أى جامعات البلدان الإشتراكية, عن طريق المنح الدراسيّة لراكح.
وهذه الظاهرة أقضّت مضاجع «يسرائيل كنيغ,» صاحب المذكرة المعروفة, التي أشار فيها إلى دور المثقفين
ككوادر قيادية من نوع جديدء في الوسط العربيء أخذت تسقط القيادات العشائرية والتقليدية الجاهلة التى
اعتمدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. 0 ‎١‏
دعوة راكح إلى مواقف قومية أكثر حسماً
ورغم تقلّص تأثير العشائرية والطائفية, في الوسط الفلسطيني داخل إسرائيل» «يفضل» السياسة
العنصرية الإسرائيلية التي تطال, بنهبها وشوفينيتهاء كل أبناء شعبنا دون تمييز؛ ورغم تعاظم الوعي
الوطني2, رغم كل ذلكء فإنه لايمكننا تجاهل أثر الأحداثء المؤسفة والمفتعلة» التى شهدتها قريتا كفر
ياسيف وجولسء أثناء انتخابات الكنيست العاشر, وهو ما أشارت إليه صحيفة الإتحاد. في عددها الصادر
في الثالث من تموز (يوليو) ١58١؛‏ الأمر الذي يُغفِله د. جفال مثلما يُغفِل الإشارة إلى النزعة الفاشية
والعدوانية» في أوساط اليهودء والتي أذكتها أربعة أعوام من حكم الليكودء وتأثير ذلك على بروز نزعات
قومية متطرّفة في الوسط العربي ‏ وإن تكن محدودة ‏ بسيب تعاظم دور الطبقة العاملة وحزبها اللذان
يصعب أن تغزوها التوجّهات الشوفينية. والنزعات القومية هذهء عيّرت عنها القوى التي دعت إلى مقاطعة
الإنتخابات. يضاف إلى ذلك. ما أكّده الدكتور. في تحليله لمنحى الصوت العربى في الكنيست العاشرء أن
العرب صوّتوا للمعراخ في هذه الإنتخابات, واضعين ثقلهم في اتجاه إسقاط حكومة الليكود وبيغن,
«مختارين من الشرّين أهونهما».
فهذه المعطيات لاتلتقيء في الواقع, مع الدعوة التي يوجّهها د. جفال لراكح في ختام دراسته: «لتكن
نتائج التصويت في انتخابات الكنيست العاشر مناسبة من أجل حسم هذه المسألة». وهو يعنى كما يذكر:
«مواقف راكح إزاء المسألة القومية الفلسطينية بكافة عناصرهاء (ص 156 )., لااسيما وأن د. جفال يوضح. في
دراسته, أنه برغم كل الضجيج الذي أطلقه ممثّلو المعراخ, عن انقلاب في الصوت العربيء فإن التغيير
الحقيقي» في التوجّه نحو «حداش». يبقى طفيفاً. وهذا يحدث في الوقت الذي مسحت فيه؛ نهائياً. أحزاب
صهيونية صغيرة معتدلة وتجمّعات عربية تابعة للمعراخ من لوحة الكنيست.
ويبقى أخيراً أن نشير إلى أن أنحجاب الصوت اليهودي عن كئلة «حد اش»» بصورة تكاد تكون
مطلقة» وذلك بتأثير الجو الشوفيني الذي أشاعه تجمّع الليكود. وبسبب التصويت للمعراخ لإسقاط الليكود,
إن ذلك كان عاملاً مؤثراً في خسارة «حداش» (الجيهة الديمقراطية للسلام والمساواة) لمقعدها الخامس
الذي كانت تملكه في الكنيست السابق.
غطاس آمو عدطة
١
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)