شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 156)
- المحتوى
-
وكان مجلس الأمن قد تبنىء يوم ,//٠١
قرارا إجرائيا تقدمت به كل من إيرلندا وإسبانيا
واليابان»ء تضمّن دعوة إلى وقف إطلاق النارء
خلال مهلة لا تتعدى 5:8 ساعة. كما تضمن دعوة
لمساندة سيادة لبنان وبسلامة أراضيهء ودعوة
الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم تقرير» خلال
6 ساعة. عن مدى تنفيذ القرار. وقد ردت
منظمة التحرير على دعوة مجلس الأمن برسالة
جاء فيها: «أن منظمة التحرير الفلسطينية تكرر
احترامها قرار مجلس الأمن, لفترة أخرى من
الزمنء مذكرين أن العدى مازال يقوم بعملياته
العسكرية»: برا وبحرا وجواء في صورة متواصلة»
(السقير +1541/107/5).
وفي يوم 27/55 توقف إطلاق النار فعلاًء
وجاءت الموافقة الاسرائيلية على ذلك. من خلال
بيان تلاه المبعوث الأميركى إلى المنطقة فيليب
حبيبء جاء فيه: «اعتباراً من الواحدة والنصف
ظهر اليومء الموافق 6" تموز (يوليو) ,154١
ستتوقف كل الأعمال العدائية بين الأراضي
اللبنانية والاسرائيلية وفي أي من الاتجاهين».
بينما جاءت الموافقة الفلسطينية من خلال بيان,
للقيادة المشتركة, أبلغ للأمين العام للأمم المتحدة.
ولقائد قوات الطوارىء الدُولية في لبنان» الجنرال
وليم كالاهان؛ «وأكدت المصادر أن عرفاتء الذي
ترأس اجتماعاً أمس للقيادة المشتركة, أبلغ أيضاً
أن وقف إطلاق النار مشروط بوقف العمليات
العسكرية الاسرائيلية» المباشرة وغير المباشرة عبر
سعد حداد» (المصدر نفسه, .)١1941/0/50
وقد أوضح عرفات في مؤتمر صحافي له, يوم
6 أن «وقف إطلاق النار لا يعني السلام؛ في
منطقة الشرق الأوسطء لأن السلام لايكون من
دون حل عادل ودائم. يأخذ في الاعتبار حقوق
الشعب الفلسطينى كاملة», كما أكد أن العمليات
الفلسطينية» في الأرض المحتلة, لن تتأثر بوقف
إطلاق النارء من قريب أو بعيدء وقال أنه يعتبر
تحليق الطيران الاسرائيلي فوق قواعد المقاومة
ونقاط تمركزهاء عملا عدوانياً سوف يرد عليه
بالطريقة الملائمة, (المصدر نفسه.
ف ل
وفي رسالة إلى القوات المشتركة قال عرفات:
«لقد خضتم حرب رمضان اله لفلسطينية ل
الاسرائيلية» بكفاءة عالية: لتُعيدوا لأمتنا العربية
حقوقها وكبرياءها... لقد عَبَّرْنا معاًء بسفينة
الثورة. هذا الأتون الملتهب الذي راهن عليه
الأعداء كثيراً. وفي ظنهم أنها ستكون الضربة
الأخيرة في حربهم الفاشلة ضد الثورة
الفلسطينية؛ والشعبين اللبناني والفلسطيني
والأمة العربية... لقد استطعتم أن تُّذْلُوا
الغطرسة, والعنجهية الصهيونية التى ماكان لها
أن تبلغ هذا الحدء من الدموية والارهاب, لولا
ترسانة السلاح الأميركي الضخمة التي وُضعت
بين يدي هذه الطغمة العسكرية المجنونة
المغامرة», (المصدر نفسه).
وقد خرقت الجبهة الشعبية القيادة العامة
الاجماع الفلسطينيء حول وقف إطلاق النار,
فأصدرت بياناً قالت فيه: «اننا نعلن استمرارنا في
محاربة العدو الصهيونىء بكل ما نملك من طاقات
وإمكانات. وعبر الجبهات العربية كلهاء. فرد
مصدر إعلامي مسؤول في الثورة الفلسطينية على
هذا البيان بالتاكيد على أن وقف إطلاق النار
جاء بموافقة ومشاركة كل فصائل الثورة
الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية. وطالب
الجبهة «بتقدير روح الالتزام التي تحكم تصرفاتنا
داخل ساحتنا الفلسطينية اللبنانية المشتركة,
(وفاء 55/لا/١41ذا).
غير أن هذا الإشكال مالبث أن حُلء يوم
1"/”, في اجتماعين: أولهماء صباحي عقدته
قيادة الثورة الفلسطينية, بمشاركة محسن
إبراهيم, والثاني» مسائي التقى عرفات خلاله
أحميد جبريلء؛ بحضور إيراهيم» حيث صرح
الأخير بعده قائلاً: «ان نتيجة الاجتماع أتت تؤكد
الوحدة الكاملة في موقف الثورة الفلسطينية. بكل
فصائلهاء على الصعيدين العسكري والسياسي,
بمواجهة الظروف الراهنة ومخططات العدو
الصهيوني؛ مما يجعلنا واثقين من سقوط كل
رهان من قِبَل العدو. على خلافات في الساحة
الفلسطينية والوطنية عموماًء (السفير,
84ت )).
وفي اليوم نفسه عقدت اللجنة المركزية لحركة
«فتح» اجتماعاً. برئاسة عرفات, «لبحث التطورات
الأخيرة ومتابعة نتائج المعارك المشرّفة التى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)