شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 159)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
نشاط إسرائيلي دؤوب
اضرب نقوذ منظمة التحرير
شهدت المناطق المحتلة خلال شهر تموز (يوليى)
الماضي عدة أحداث كان من أبرزها اتخاذ سياسة
«اليد القوية» من قبل الحكم العسكري في الضفة
الغربية أبعاداً جديدة. ومقاومة السكان لهذه
السياسة. كذلك استمرار الهجمة الاستيطانية عبر
مصادرة المزيد من الأراضى وإقامة المستوطنات
عليها. ١
سياسة «اليد القوية»: تبنت سلطات الحكم
العسكري منذ سنة .,١971٠ سياسة اليد القوية
تجاه أهالي المناطق المحتلة؛ وكان أول من اتبع هذه
السياسة؛ موشي دايان» ابان توليه منصب وزير
الدفاع. إلا أن السلطات الاسرائيلية كانت تلجاء
بين الحين والآخرء لارتداء «قفاز حريري»., في
محاولة منها لاستمالة أهالي المناطق المحتلة,
والتستر على جوهر الاحتلال. لكنها تعود لخلعه
بعد فترة وجيزة2 كاشفة عن حقيقة الاحتلال
وممارساته القمعية. ومنذ ١54٠ اتخذت سياسة
«اليد القوية» وتيرة متصاعدة. ففى أعقاب عملية
الدبويا (بيت هداسا في الخليل), ضاعفت المراقبة
على مؤسسات التعليم العالي والنقابات المهنية
والنشاطات الثقافية, واتبعت أسرع الطرق,
وأكثرها قساوة2, تجاه التظاهرات الطلابية. وتحت
مظلة هذه الاجراءات القمعية, أقيمت خلال السنة
الماضية
عشرات المستوطنات (يديعوت
احرونوت: .)1541/1/١9
وقد تزايدت الحاجة لدى الحكم العسكريء في
1١
الفترة الأخيرة, إلى خلق مناخ سياسي ملائم في '
المناطق المحتلة. وذلك على أثر وضع قضية
الانسحاب من سيناء موضع التنفيذء وبيسبب
ضرورة التوصل إلى اتفاق مع مصرء بشأن تطبيق
الحكم الذاتي في الضفة والقطاع. وفي هذا الإطارء
اتخذت سياسة «اليد القوية», قبل شهور قليلة,
أبعادأ جديدة تمثلت في مضاعفة سلطات الحكم
العسكري من مراقبتها على نقل.الأموال إلى المناطق
المحتلة من قبل اللجنة الأردنية الفلسطينية
المشتركة. بقصد اضعاف العلاقة بين سكان
المناطق وم.ت.ف.. والحد من تأثير اللجنة المشتركة
على سكان المناطق المحتلة في معارضتهم لمشروغ
الحكم الذاتي (المصدر نفسه).
وفي هذا المجال. اتخذت سلطات الحكم
العسكري مبادرة إضافية؛ تمثلت باستدعاء رؤساء
البلديات والوجهاء إلى مقر الحكم العسكري.
وطليت منهم عدم عقد اللقاءات مع ممثلي م.ت.ف.
خلال زياراتهم للدول العربية, والامتناع عن إطلاق
التصريحات العلنية المؤيدة للمنظمة, وذلك على
ضدوء أمر صادر عن الحكم العسكريء, منذ عام
4, يمنع بموجبه: بصورة قطعية؛ سكان
المناطق المحتلة من عقد اللقاءات مع ممثليم.ت.ف.
(دافان 1541/9/117).
وعلقت وسائل الاعلام الاسرائيلية على هذه
الخطوة بقولهاء أن التفسير الوحيد لها هو محاولة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)