شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 190)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 190)
- المحتوى
-
تجري على قدم وساق. فقد قامت شعبة
الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيني,
بجمع معلومات دقيقة حول المفاعل تتعلق ب:
موقعه, المواد المستعملة في بنائه. وهل هي من
الاسمنت المسلحء وإن كان الأمر كذلك فكم تبلغ
سماكته؟ ثم ماهي المعدات والمواد المستخدمة
داخل المفاعل؟ وكم يبلغ عمق جوف الجزء الأهم
فيه؟ وماهي تركيبة اجزائه الاخرى» ووضعه من
ناحية التقدم النووي داخله, أي هل هو «حان؟
وإن لم يكن كذلك فمتى يبدأ تشغيله؟ وهل سيؤدي
تدميره إلى انتشار اشعاعات نووية؟ كذلك, تم جمع
معلومات حول العلماء والمهندسين والفنيين» أجانب
ومحليينء كمواعيد وصولهم إلى العمل ومغادرتهم
له مشلا وأماكن سكنهم وتواجدهم داخل المفاعل,
وعددهم (ايتان هابر.ء يديعوت احرونوت,
5 ))كذلك جمعت معلومات جوية حول
النظام الدفاعي العراقي حول المفاعل النووي؛ وهل
يشمل بطاريات صواريخ أرض جوء وأين هي
مواقعها؟ وأين هي مواقع المدفعية المضادة
للطائرات؟ وما هى أنواع الطائرات الاعتراضية
في المطارات القريبة من المفاعل والبعيدة عنه؛ وما
هي درجة التأهب بين اطقم هذه الطائرات
في كل من العراق وسوريا والأردن والسعودية؟
وتذكر المصادر الاسرائيلية انه بناء
على هذه المعلومات امكن تحديد خط سير
الطائرات الاسرائيلية إلى منطقة الهدف بحيث
لا يؤدي ذلك إلى اكتشافها بواسطة أجهزة الانذار
العربية. وتحديد نوعية القنابل التي استخدمت في
ضرب المفاعلء وأنواع الطائرات التي ستنفذ
المهمة, والفترة, الزمنية التي كان يمكن خلالها
البقاء في منطقة الهدف واللازمة من أجل تنفيد
العملية دون تعريض الطائرات للخطر (المصدر
ذفسه).
بعد استكمال عملية التخطيط؛ فتح المجال أمام
الحكومة الاسرائيلية لتحديد موعد تنفيذ العملية.
ويبدى أن قرار التنفيذ تأجل ثلاث مراتء خلال
الأشهر الأخيرة, لإعتبارات مختلفة لم يكشف
النقاب عنها. وذكرت المصادر الاسرائيلية أن المرة
الأخيرة التى تأجل فيها تنفيذ العملية كانت في
العاشر من ايار (مايو) هذه السنة, وذلك بعدما
تبين أن الأمر قد تم تسريبه إلى بعض الأشخاص
خارج الحكومة: وأبرزهم شمعون بيرس الذي بعث
برسالة خطية إلى بيغن يطلب اليه فيها تأجيل موعد
تنفين العملية لوقوعه يوم الانتخابات الفرنسية.
وأضافت هذه المصادر أن بيغن حصلء في الأسابيع
الأخيرة التى سبقت تنفيذ العملية, على معلومات
جديدة لم يكشف النقاب عنها أيضاً. استطاع؛ بعد
عرضها على أعضاء حكومته. الحصول منهم على
تفويضه شخصيا مع وزير خارجيته, اسحاق شامير,
ورئيس الأركان رفائيل ايتان» بتحديد المومد الملائم
وفي السابع من حزيران (يونيو) الماضيء وبينما
كان الوزراء الاسرائيليون يُدعون سرأ للاجتماع في
منزل بيغنء كانت الطائرات الاسرائيلية في طريقها
نحو قصف المفاعل النووي في العراق...
وقبل استعراض ردود الفعل الاسرائيلية على
العملية, لابد من التطرقء أولً, إلى الاسلوب الذي
تمت بهء علماً أن القليلء فقط؛ من المعلومات قد
أعلن حتى الآن. فقد ذكر رئيس الاركان ايتان أن
القصف استمر أقل من دقيقيتين2. وأن المشكلة
الأساسية التي واجهتها الطائرات الاسرائيلية هى
مسألة البعد عن الهدف والتأكد من النظام
الدفاعي حوله. وأضاف ايتان أنه يُحتمل أن تكون
1١
الطائرات الاسرائيلية قد اكتشفت أثناء عبورها
الحدود (لم يذكر أية حدود) فقد اطلقت باتجاهها
نيران المدفعية المضادة إلا أنه لمتطلق أية
صواريخ (دافار. ؟١/11481/5). واكتفى قائّد
سلاح الجوء دافيد عفري, بالاعلان عن أن العملية
كانت معقدة, وشاركتء في تنفيذهاء طائرات«ف
65 ود«ف ,»4١6 وأن الطريق الذي سلكته
سيبقى سرياً. كذلك, أنكر عفري أن يكون قد تمّ
اعداد قنبلة جديدة خاصة لهذه العملية, معلناً «أن
الاسلوب والتقنية كانا جديدينء والتنفيذ كان
كاملا». وردأ على سؤال حول المشاكل التي واجهت
الطائرات الاسرائيلية أثناء تنفيذن هذه العملية,
أجاب عفري أن هذه المشاكل يمكن تلخيصها
بالبنود التالية: أولاً, البعد الذي قطعته الطائرات
في الوصول إلى الهدف؛ ثانياً. مشكلة وقود
الطائرات؛ ثالثاً. مسألة الاتصال والعلاقة مع
الهدفء أيْ الحصول على معلومات مسبقة عنه؛
رابعاً. التحكم والمراقبة في مناطق بعيدة أثناء
التنفيذ. واضافان التدريبات على العملية استمرت
ذدصف سنة كاملة2 وقد نفذت هذه بدقة متناهية
وفق الخطة الموضوعة (المصدر نفسه). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)