شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 191)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 191)
- المحتوى
-
وفيما يتعلق بالطريق الذي سلكته الطائرات,
والذي رفض عفري تحديده. اكتفت المصادر
العسكرية الاسرائيلية بالاعلان عن أن هذه
الطائرات قطعت الفى كيلو مترء وأنتها حلقت:
لبعض الوقت. فوق المفاعل النووي أثناء القصفء
وأن احدى الامكانات لحل مشكلة وقود الطائرات قد
تمثلت في تزويدها به جواً (دافار. 1541/7/9).
وربما يكون حديث الطدار الذي قاد العملية
أفضل الشهادات التي قيلت حول الاسلوب الذي
نفذت به. وأبرز ما أعلنه هذا الطيار الذي رفض
الافصاح عن اسمهء في حديث مع مجلة سلاح
الج الاسرائيلي» 3 اختيار الطيارين الذين نفذوا
العملية قد تم قبل فترة طويلة؛ حيث تدربوا مرات
عديدة على جميع تفاصيلها بسرية تامة. حتى أن
الضباط والفنيين الآخرين في وحداتهم لم يطلعوا
على شيء حولها. واضاف أن الطائرات اقلعت في
طريقها نحو الهدف, وهي تحمل كمية قصوى من
الوقود والقنابل العادية التي جُريّت في عمليات
مختلفة قبل ذلك. وقد رافقت الطائرات الهجومية
طائرات اعتراضية لحمايتها من الطائرات العربية,
وقطعت هذه الطائرات مسافة طويلة حتى وصولها
إلى الهدف؛ حيث لم تواجه أية مقاومة. سواء من
الطائرات العربية أم من بطاريات الصواريخ
والمدفعية المضادة. وأضاف قائد العملية أنه, عند
الوصول إلى الهدف. شاهد ورفاقه عدداً من الأبنية
الممتدة على بضع مئات من الأمتار محاطة بسور
من الاسمنت السميك. أما الهدف نقسه. فكان
عبارة عن بناء واحد كبير ذي قبة فضية تصل
مساحته إلى بضع عشرات من الأمتار المربعة. وعن
حالة التأهب حول المفاعل, زعم قائد العملية أنه
فوجىء بقلة اليقظة قٍ بطاريات الصواريخ وبين
أطقم الطائرات العراقية. إلا أنه اعترف قائلاً: أنه
رغم ذلك «فوجئنا بعد وصولنا فوق المفاعل نفسه
باطلاق غزير لنيران المدفعية المضادة للطائرات.
وفي تلك اللحظة لم أفكر في شيء,. ووصلت ألى نقطة
الهدف؛ حيث حررت القنابل بواسطة الضغط على
الزر, بعد ذلك دخلت في المجال طائّرة الخرى نفذت
المهمة ذاتهاء وسار كل شيء بتنسيق كامل ويدقة
وبسرعة قصوى... وفي طريق العودة كنا -نواجبه
خطر اعتراضنا من جانب الطائرات [العربية]» مما
دفعنا إلى توجيه أنظارنا؛ طوال الوقتء إلى أجهزة
الرادار أمامناء باحشين عن طائرات العدو.
وأضاف أنه كان يخشى أن يتم اكتشاف الطائرات
من جانب الاردنيين أو السعوديين أو العراقيين
أنفسهم, مدعياً أنه لووصلت هذه الطائرات إلى
الهدفء وكان لدى العراقيين انذار جيدء لكان
هناك احتمال بأن تنتهى العملية بشكل آخر؛ حيث كان
بامكان الطائرات العربية مواجهة الطائرات
الاسرائيلية في طريق عودتها. «لذلك كانت المشكلة
الاولى [لدى الاسرائيليين] هي كيفية الوصول إلى
الهدف سراً. مع الأخذ بالحسبان عدة امور غير
متوقعة سلفا» (هأرتس. .)1541/5/1١1
ردود الفعل الاسرائيلية
تركزت ردود الفعلء» في اسرائيلء على المستويين
الرسمي والعسكريء في تقديم مبررات العملية
العدوانية التى نفذت ضد العراق. فقد تضمن
البيان الرسمي, الصادر عن الحكومة الاسرائيلية
بعد العملية» اتهاماً صريحاً للعراق بأنه كان ينوي
استخدام مفاغله النووي لإنتاج قنايل نووية من
أجل توجيهها ضد اسرائيل. وحول توقيت العملية,
ورد في البيان المذكور «أن اسرائيل علمت» من
مصادر موثوقة2. أن هنالك تاريخين محتملين لبدء
تشغيل المفاعل هما: مطلع تموز (يوليو) هذه
السنة, أومطلع ايلول ( سبتمبر) منها. أي أنه بعد
وقت قصير سيبدأ تشغيل المفاعل, مما يخلق ظروفاً
لاتستطيع حيالها أية حكومة في اسرائيل اتخاذ
قرار بقصفهء, (دافار. .)194١/1/5 وفي مؤت
صحافي عقده بيغن بعد العملية. بحضور رئيس
الأركان وقائدي سلاح الجى والاستخبارات
العسكرية2. أعلن هذا «أنه لوتمٌ تشغيل الفاعل
لإستطاع العراق انتاج ما بين خمس أو ست قنابل من
نوع قنبلة هيروشيما», مهدداً بأن اسرائيل «لن
تسمح لأي عدى بامتلاك اسلحة مدمرة ضدهاء,
وزاعماً «أن الهجوم ضصد المفاعل كان عملا دفاعياً
قومياً من الدرجة الاولى», مبرراً بذلك استخدام
الأسلحة الاميركية في الهجوم «لأن هذه الأسلحة
منحت لاسرائيل من أجل الدفاع عن النفس»
(المصدر نفسه, .)1541/1/٠١
وتحدثت المصادر الرسمية في اسرائيلء في
سياق تبريرها للعملية العدوانية ضد العراقء
باسهاب عن الجهود السياسية التي بذلتها في
اح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)